شارك فريق " مشروع الاستخدام الامن للإنترنت " في فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى حوكمة الإنترنت المنعقد في ليتوانيا بين يومي 14 و17 سبتمبر 2010، وقد اتسمت المشاركة القوية من الجانب المصري على الحضور المتميز في الكثير من ورش العمل بالمنتدى، فضلا عن جهود الفريق المكثفة للتوصل إلى رؤى مشتركة لتكون معيارًا للسلامة على شبكة الإنترنت.
ففي ثاني أيام المنتدى شارك الفريق في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز جوانب المواطنة الرقمية في تجارب الأطفال على شبكة الإنترنت: المساهمة في حوكمة الإنترنت من أجل التنمية"، وشهدت ورشة العمل الوقوف على المستجدات في الرؤى المعنية بتذليل التحديات الماثلة أمام استخدام الأطفال للعالم الافتراضي، مع بحث الدور المتنامي والإسهام المتعاظم لمفهوم المواطنة الرقمية الذي يُرجى منه إعداد الأطفال والشباب للمشاركة الفعالة والمسئولة في العالم الافتراضي والتفاعل المثمر معه.
كما شهد اليوم نفسه مشاركة فريق المشروع في ورشة عمل بعنوان "ائتلاف الشباب لحوكمة الإنترنت" بوصفه مؤسس ومشارك، وهو عبارة عن مجموعة كبيرة من المنظمات والأفراد الذين يمثلون كل الأطراف المعنية التي تستهدف التعاون فيما بينها من أجل تعظيم مشاركة الشباب ومساهمتهم في مناقشات حوكمة الإنترنت وما يرتبط بذلك من حوار.
ومن ثمّ، شارك فريق المشروع في هذه الورشة مستهدفًا النهوض بدور مهم في أعمالها والتعاون مع الائتلافات والتحالفات المهمة الأخرى ودعم الأمانة العامة للمنتدى بغية إشراك المزيد من الشباب في جهود حوكمة الإنترنت. كما تبادل الفريق الأفكار والمعارف ووجهات النظر بشأن الرؤى والمناهج ذات الطابع الإقليمي.
أما في اليوم الثالث من المنتدى نظم فريق المشروع ورشة عمل أخرى بعنوان "التواصل الشبكي الاجتماعي والمشاركة الإلكترونية - تطلعات شباب المواطنين (18 عامًا فأكثر)". ويتمثل الهدف من هذه الورشة في تنظيم حوار بنّاء بين المستخدمين (18 عامًا فأكثر) والخبراء بشأن ما يبحثون عنه في شبكات التواصل الاجتماعي، والسياسات التي يرون غيابها في العالم الافتراضي.
وتخلل الورشة طرح آراء المستخدمين بشأن سياسات الخصوصية التي تتبناها شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك إجراءات الحماية المتبعة لديها. كما رحبت الورشة بالمشاركين الوافدين من مختلف المناطق لبيان الاتجاهات المنتشرة في استخدام شبكة الإنترنت بمختلف مناطق العالم، وكذلك القضايا التي يواجهونها استنادًا إلى الظروف المحلية في بلدان المشاركين.
علاوة على ذلك، استعرضت ورشة العمل "قصصًا واقعية" من شباب المشاركين تخص طبيعة التغيير التي طالت حياتهم بفعل العمل الاجتماعي سواء بالسلب أو الإيجاب، فضلا عن استقصاء أسباب ذلك التغيير ومجالاته. وقد تم أيضا عرض مقطع فيديو قام بعمله فريق نت أمان يوضح للحضور أهمية المحافظة على خصوصية المعلومات على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل موقع الفيس بوك، وذلك لتجنب الكثير من المشاكل التي قد تحدث جراء ذلك، وهو الأمر الذي تفاعل معه الحضور بشدة.
وفي السادس عشر من سبتمبر شارك الفريق في ورشة عمل بعنوان "الائتلاف النشط لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت"، وتمثل الهدف من الورشة في تهيئة أساس دائم ومنفتح للمناقشات بشأن القضايا الجوهرية والعملية ذات الصلة بحماية الأطفال على شبكة الإنترنت ضمن جدول أعمال منتدى حوكمة الإنترنت، مع التأكيد على مشاركة ممثلين من المنظمات المعنية بالأطفال في النقاشات، وكذلك ممثلين عن الحكومات وصناعة الإنترنت والأوساط الأكاديمية وغيرها من تنظيمات المجتمع المدني.
وأما اليوم الأخير لفعاليات المنتدى فقد شهد اشتراك الفريق في ورشة العمل "شبكة الإنترنت من أجل الشباب – ما وراء قضايا الحماية والسلامة"، وتمثل الهدف منها في توفير ملتقى جامع للخبراء المعنيين بتوسيع نطاق المشاركة في مناقشات حوكمة الإنترنت والنشطاء الممثلين للشباب باعتبارهم طرفا مهمًا من الأطراف المعنية. كما استهدفت الورشة استحداث خيارات للمشاركة الفعالة من جانب الشباب في حوارات المنتدى على المستويين المحلي والعالمي.
نبذة عن منتدى حوكمة الإنترنت
يعتبر منتدى حوكمة الإنترنت (IGF) من المنتديات متعددة الأطراف المعنية بحوار السياسات فيما يتعلق بقضايا حوكمة الإنترنت. وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في يوليو عام 2006 عن تأسيس منتدى حوكمة الإنترنت رسميًا باعتباره من بين نتائج المرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
نبذة عن مشروع الاستخدام الامن للإنترنت
يمثل مشروع الاستخدام الامن للإنترنت - الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة – وسيلة تهدف إلى إتاحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر ثقافة السلام والتسامح والتفاهم والحوار بين الشباب، كما تهدف في الوقت ذاته إلى حماية الأطفال من إساءة استخدام الإنترنت حيث يعتبر الاستخدام الآمن للانترنت أحد أهم محاور المشروع. تم إطلاق المشروع في سبتمبر 2007 على هامش فعاليات المنتدى الدولي للشباب من أجل السلام.