وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
١٩ نوفمبر ٢٠٠٥
القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2005: استمرار الحوار في تونس

انعقدت القمة العالمية لمجتمع المعلومات على مرحلتين، الأولى في جنيف عام 2003 والثانية في تونس عام 2005 على التوالي، وبذلك تكون القمة قد انعقدت مرة في دولة متقدمة ومرة أخرى في دولة نامية.

ويعكس مثل هذا الأمر الاهتمام البالغ الذي يوليه المجتمع الدولي بمعالجة عددٍ كبيرٍ من قضايا مجتمع المعلومات من منظور كلٍ من الدول المتقدمة والنامية، إلى جانب تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى سد الفجوة الرقمية.

وعُقدت المرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر 2005. وقد حضر المرحلة الثانية التي عقدت في تونس ما يقرب من 50 رئيسًا من رؤساء الدول والحكومات ونواب الرؤساء، و197 وزيرًا ونائب وزير من 174 دولة، إلى جانب لفيف رفيع المستوى من ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وقد تمثل الهدف من المرحلة الثانية في وضع خطة عمل جنيف قيد التنفيذ وإيجاد الحلول والتوصل إلى اتفاقيات بشأن القضايا ذات الأهمية القصوى لكل من الدول الغنية والفقيرة.

وركزت قمة تونس على ثلاث قضايا رئيسية تمثلت في حوكمة الإنترنت واستراتيجيات التمويل وآليات التنفيذ لخطة العمل التي أعدتها المرحلة الأولى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي انعقدت في جنيف عام 2003.

وتجدر الإشارة إلى أن الوثائق التي خرجت من قمة تونس متمثلة في وثيقة التزام تونس ووثيقة جدول أعمال تونس إزاء مجتمع المعلومات قد لاقيا الدعم السياسي من قبل الوفود المشاركة. كما شهدت مرحلة تونس أيضًا مولد منتدى حوكمة الإنترنت (IGF)، الذي انعقد تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة بهدف تعزيز الحوار وتمكينه بين الأطراف المتعددة المعنية بشأن السياسة العامة وقضايا التنمية.

وانطلاقًا من التزامها الكامل نحو المشاركة في العملية التحضيرية للمرحلة الثانية من القمة العالمية لمجتمع المعلومات، شًرُفت مصر بإلقاء الكلمة الافتتاحية أثناء المشاورات المتداولة بشأن مناقشات حوكمة الإنترنت التي انعقدت في جنيف، سبتمبر 2004.

وقد شاركت مصر في الإعداد للمرحلة الثانية من القمة منذ يناير 2002؛ حيث تمت الموافقة على قائمة الموضوعات المقرر مناقشتها في القمة. وتتضمن هذه الموضوعات توسيع قاعدة المستفيدين من مجتمع المعلومات وسد الفجوة الرقمية مع احترام الاختلافات اللغوية والثقافية إلى جانب جعل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وسيلة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.

وعلى المستوى الإقليمي، لعبت مصر دورًا حيويًا لتوحيد رؤية المنطقة العربية إلى جانب المنطقة الإفريقية نحو القمة العالمية لمجتمع المعلومات من خلال التعرف على القضايا وتحديدها والتقريب بين وجهات النظر المختلفة.

وتعد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الآن بمثابة القوة المحركة التي تعمل على تمكين الدول من تحقيق أهداف الألفية. وقد استطاع قادة العالم من خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات إدراك مدى أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تًعرف في الوقت الحالي بأنها بمثابة أداة التنمية والتطوير في العصر الحالي. وحسب ما صرح به السيد/ يوشيو أوتسومي، الأمين العام للقمة، إن "القمة العالمية لمجتمع المعلومات ليست عن التكنولوجيا فحسب؛ بل إنها تتمحور حول الأشخاص وإمكانياتهم".

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.