تشهد وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنطلاق المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة القومية لنشر خدمات الإنترنت فائق السرعة (البرودباند) يوم الأحد 1 يوليو 2012.
وتهدف هذه الخطة الطموحة التي تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويصوغها ذراعها التنظيمي، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات من أجل تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة (البرودباند) بجودة أعلى.
وانطلاقًا من إدراك الحكومة المصرية للدور الذي يلعبه الإنترنت في وضع حجر الأساس لضمان تطبيق مبادئ الإتاحة والشفافية، وفوق كل ذلك تأصيل مفهوم مجتمع المعلومات، اتخذت مصر خطوات جادة للمضي قدمًا نحو نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة.
وفي هذا السياق، قامت الحكومة المصرية بإطلاق المبادرة الأولى للإنترنت فائق السرعة في عام 2004 التي من خلالها زاد عدد المشتركين في خدمة الإنترنت فائق السرعة إلى عشرة أضعاف في غضون 4 سنوات ، وتستكمل الحكومة جهودها من أجل إرساء مبادئ المجتمع الرقمي من خلال إطلاقها للمبادرة الثانية وهي خطة مصر القومية للإنترنت فائق السرعة.
وقال الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات فى وقت سابق، إن تنفيذ الاستراتيجية الجديدة "للبرودباند" فى مصر، يأتى كخطوة مهمة لتحقيق وتطبيق استراتيجية الوزارة التى تهدف التحول نحو المجتمع الرقمى الكامل.
ومن المتوقع أن يؤدى تنفيذ الخطة القومية الجديدة إلى ضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 2.4 مليار دولار، وذلك لتنفيذ الأهداف الخاصة بالخطة حتى سنة 2015. وتشمل تلك الاستثمارات مساهمات القطاع الخاص بكل فئاته، بالإضافة إلى مشاركة الدولة، وذلك لتنمية البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتجدر الإشارة إلى أن تطوير العديد من القطاعات الحيوية يعتمد بشكلٍ كبير على البينة الأساسية القوية ذات التطبيقات الملائمة التي تستخدم الإنترنت فائق السرعة، مما يعمل بدوره على المساعدة في تنفيذ المشروعات والمبادرات القومية الجديدة، مثل: التعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية واستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأعمال والتجارة الإلكترونية والمحتوى الإلكتروني.
كما أنه من المتوقع أن تزيد فرص العمل المباشرة للشباب بالإضافة إلى فرص العمل غير المباشرة فى القطاعات الأخرى. كما أنه من شأن تنفيذ هذه الخطة الطموحة زيادة إجمالي الناتج المحلي.