من المقرر أن ينعقد مؤتمر المتابعة الثاني لمبادرة التعليم المصرية في مركز المؤتمرات بالقرية الذكية في الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر 2007 بحضور وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات الدكتور طارق كامل وكل من وزير التعليم الدكتور يوسف الجمال ووزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين مندوبون عن المنتدى الاقتصادي العالمي وممثلين من المؤسسات متعددة الجنسيات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وممثلين عن المجتمع المدني، هذا إلى جانب الطلاب وأولياء أمورهم، فضلا عن عدد من المدرسين وأساتذة الجامعات.
ويستعرض المؤتمر الإنجازات التي حققتها مبادرة التعليم المصرية في مرحلتها الثانية، كما سيلقي الضوء على قصص النجاح التي حققتها الأطراف المعنية بالمبادرة كالمدرسين والطلاب ونظار المدارس. كما سيتم تكريم كبار مدربي وقادة المبادرة في هذا الاجتماع.
وقد حققت مبادرة التعليم المصرية العديد من الإنجازات والنجاحات في هذه القطاع. فقد حقق محور التعليم قبل الجامعي، وهو أحد المحاور الهامة للمبادرة، تغطية 2000 مدرسة إعدادية بها ما يربو على 80000 تلميذ وما يزيد عن 70000 من المدرسين، الأمر الذي ترتب عليه تحقيق تكامل إنجازات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية. كما تم تزويد نحو 6000 مدرسة بما يزيد عن 39000 حاسب آلي بغرض تعظيم قدرات الوصول إلى تطبيقات هذه التكنولوجيا.
كما حصل نحو 64000 من المدرسين والمسئولين الإداريين بالمدارس على مستوى جيد من التدريب على تكنولوجيا المعلومات تحت مظلة المبادرة حتى الآن. وفضلا عن ذلك، تلقى 4000 مدرس تدريبا على مهارات تكنولوجيا المعلومات المتقدمة بمعرفة كل من شركات سيسكو وإنتل وميكروسوفت وأوراكل. هذا إلى جانب 39000 طالب تم تدريبهم على مهارات تكنولوجيا المعلومات بمعرفة شركتي ميكروسوفت وإنتل. وفيما يتصل بقطاع التعليم الإلكتروني، فقد تم وضع وصياغة حوالي 1200 من موضوعات التعلم الإلكتروني بغية مساعدة المدرسين والارتقاء بقدراتهم على شرح الدروس للطلاب.
وفي قطاع التعليم الجامعي، تم تحقيق الأهداف التي يستهدفها محور التعليم العالي في 17 من الجامعات العامة. فقد عملت مبادرة التعليم المصرية على وضع ثلاثة برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلبة بالجامعات وذلك على مستوى كليات الهندسة وعلوم الحاسب الآلي. وتم حتى الآن تدريب نحو 100 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات على المهارات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير المحتوى الإلكتروني.
أما على مستوى المجتمع المدني، فقم تم اعتماد ما لا يقل عن 350 من نوادي تكنولوجيا المعلومات لتكون من المؤسسات التابعة للمراكز التنافسية للتعلم الإلكتروني طبقا لمتطلبات برنامج أكاديمية سيسكو للشبكات. وبالنسبة للمدربين فقد تم تأهيل 600 مدرب وتدريبهم على أساليب العمل الفنية لأعمال المحتوى الإلكتروني والتعلم الإلكتروني. كما تم منح شهادات لما يصل مجموعه إلى 350 من مديري نوادي تكنولوجيا المعلومات لاعتمادهم كمديري مراكز تعيلم إلكتروني وذلك بمعرفة مراكز متخصصة في التعليم الإلكتروني.
وفيما يتعلق بتوفير الخدمات اللازمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وبغرض المساعدة في العملية التي تستهدف تطوير مراكز التعيلم الإلكتروني، فقد شهد هذا القطاع انطلاق برنامج Arabic Business Essentials للتعيلم الإلكتروني بالتعاون مع شركة سيسكو. ويعتبر هذا البرنامج هو أول برنامج من نوعه يقدم دورات تدريبية في أساسيات الأعمال العربية لقطاع الشركات في مصر.
وعلى جانب آخر، فقد استحدث محور تطوير القطاع الصناعي بالمبادرة نظاما جديدا لاعتماد الجهات الاحترافية في مجال التعليم الإلكتروني لكي تتوفر لها القدرة على الأخذ بزمام المبادرة في مجال تطوير التعليم الإلكتروني.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة التعليم المصرية قد حظيت في هذا الشهر بالتكريم من جانب مجموعة برامج أكاديمية سيسكو للشبكات في أوروبا.
والمعروف أن مبادرة التعليم المصرية كانت قد انطلقت تحت رعاية سيدة مصر الأولى السيدة الفاضلة سوزان مبارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في شهر مايو 2006 في مدينة شرم الشيخ. وتستهدف المبادرة الارتقاء بجودة أدوات تقديم المحتوى التعليمي – بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي – وذلك من خلال الاستفادة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة فعالة، في إطار الشراكات البناءة بين القطاعين العام والخاص.