أسفرت المناقشات والحوارات التي أقيمت في المؤتمر الدولى التاسع عشر لادارة التكنولوجيا (IAMOT) عن مجموعة من التوصيات التي عكست اهتمام العقول العلمية العالمية والمصرية التى شاركت فى المؤتمر (من 45 دولة) إلى حقيقة أن النمو الاقتصادي والتنافسية العالمية مازالا يعتمدان على توليد المعرفة و تطبيقاتها في التكنولوجيا والإبتكار في منتجات وخدمات جديدة ومن ثم يتعين على أى بلد نام اوحتى متقدم أن يواصل العمل على هذا الطريق إذا أراد الاستمرار فى المنافسة الدولية وتحقيق الرخاء الاقتصادى لشعبه.
وقد جاء على رأس توصيات المؤتمر ضرورة أن يتم بناء شبكة من القرى الذكية المتخصصة في مجالات أخري سواء في مصر أو أي بلد عربي على غرار القرية الذكية المصرية بحيث يتم تجهيزها ببنية أساسية متطورة ونشرها فى أقاليم ومناطق مختلفة، على أن يرتبط كل منها بحثيا وتطبيقيا بصناعة يمكن ان يكون للبلد المعنى ميزة تنافسية فيها، مع التوصية على الاهتمام الخاص بالابتكار في تكنولوجيات المعلومات والقطاعات الخدمية لأنها أصبحت العجلة الدافعة للنمو الاقتصادي محليا و عالميا.
كما جاء أيضا من ضمن توصيات المؤتمر تمويل الأبحاث العلمية في مجال النانوتكنولوجي، وتشجيع تطبيقاتها وهي تكنولوجيا ناشئة سريعة التطور، وتشجيع التعليم ذى التخصصات المتداخلة و المتعددة وأيضا تشجيع مبدأ التعددية، نظرا لأهميتها في الابتكار والتقدم الاقتصادي العالمي. و إزالة الموانع التي تقف دون إمكانية الدراسة في عدة تخصصات.
كما كان من ضمن التوصيات أيضا تنشيط التعاون ما بين البحث العلمي والابتكار وما بين الصناعة والجامعات والحكومة، للإسراع بعجلة التقدم الاقتصادي وتحسين التنافسية المحلية.
وقد أكد المؤتمر على إن الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات قادرة على إضافة إسهامات كبرى تقلل من الفاقد والهدر ومن الخطوات المضيعة للجهد و الغير عملية. وطالب بزيادة نسبة الانفاق على البحث العلمي و التطوير لكي تعادل مثيلتها في الدول التي تقوم بالاستثمار في العلوم والتكنولوجيا.
وحث على تشجيع الإبداع و دعم رجال الأعمال الناشئين، عن طريق التعليم و تقديم التمويل الميسر وأن تقوم الحكومة بتقديم تسهيلات لإقامة شركات متوسطة و صغيرة عن طريق الحضانات التكنولوجية وتفعيل وتطوير القوانين التي تحمى حقوق الملكية الفكرية.
كما دعى المؤتمر أيضا إلى تطوير نظام قومي للإبتكار يحفز العقول الواعدة وينشط الحضانات التكنولوجية و يحمى الحقوق ويشجع على ارتياد المعارف الجديدة ويكافىء المتفوقين ويساعد على الدفع بالابتكار نحو القطاعات الخدمية.
وكذا رعاية الابداع و الابتكار عن طريق برامج متخصصة في المدارس و الصناعات، و ايضا عن طريق الاستثمار بقوة في تطوير الكوادر البشرية في كل مراحل التعليم.
وقد أوصى المؤتمر بإعطاء التعليم مزيداً من الاهتمام، وخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا. فضلا عن تشجيع الصناعة لبدء وضع استراتيجيات لتطوير التكنولوجيا وتفعيلها في خطط أعمالها.
وكان من التوصيات الطموحة أيضا العمل على عكس عملية هجرة العقول العلمية عن طريق بيئة مواتية تتيح استخدام المهارات التقنية و الإدارية للمهاجرين وتغريهم بالعودة والاندماج فى الانشطة البحثية والتطبيقية الحية فى بلادهم، وبناء صلات بحثية و تطويرية ما بين المؤسسات و الحكومة والجامعات.
نبذة عن جامعة النيل
جامعة النيل هى مؤسسة تعليمية خاصة وغير هادفة للربح وتتخصص في المجالات المتعلقة بالتكنولوجيا مع التركيز على تنمية الأعمال والأبحاث التطبيقية. كما تعتبر أولى الجامعات في مصر والمنطقة تخصصت في الدراسات العليا والأبحاث الخاصة بالتكنولوجي. وجاء إنشاء الجامعة فى 2006 ضمن خطة الدولة للتنمية التكنولوجية وخاصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تشرف على تنفيذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
نبذة عن القرية الذكية
تعد القرية الذكية الذي تمتد على مساحة 450 فداناً دليلاً على التزام مصر بتوفير البنية التحتية اللازمة لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير حوافز اقتصادية وتحقيق الأهداف المستقبلية؛ حيث يوفر هذا المشروع بيئة عالية التقنية للشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.