تشارك مصر، مُمثلة في المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، في تنظيم النسخة الثالثة من مسابقة صائد الثغرات الإقليمية والتي تُقام بين يوليو وسبتمبر ويعقدها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات في عُمان بالشراكة مع شركة "سايلنسيك".
وتُعد مسابقة صائد الثغرات إحدى أهم مسابقات الأمن السيبراني على المستوى الإقليمي، حيث توفر بيئة مميزة لتعلم مجموعة متنوعة من المهارات والخبرات في مجال الأمن السيبراني وممارستها.
هذا وتنظَم المسابقة الإقليمية على مستوى الدول العربية عبر منصة "سايبر رينجز" على الإنترنت. ويقوم كل بلد بالمشاركة من خلال حدث خاص على المستوى الوطني، حيث يتأهل الفائزون في المسابقة الوطنية للمشاركة في الجولة النهائية من المسابقة الإقليمية.
كان قد تم فتح باب التسجيل في مسابقة صائد الثغرات المصرية 2020 في 9 أغسطس على مستوى فئتين عمريتين، الأولى من 17 إلى 24 سنة والثانية فوق 25 سنة. وأقيمت المرحلة النهائية من المسابقة يوم 29 أغسطس واستمرت لمدة أربع ساعات وفاز ثلاثة أشخاص عن كل فئة عمرية. وسيقوم الفائزون بتمثيل مصر في المسابقة الإقليمية.
وتم تنظيم الجولة النهائية من المسابقة الإقليمية في شهر سبتمبر، من خلال منصة "سايبر رينجز" وقام بتمثيل كل دولة ستة متسابقون. وتم التنافس في فئتين عمريتين وتم تكريم أصحاب المراكز الثلاث الأولى عن كل فئة.
هذا وقام المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات أيضًا بالمشاركة في مناورتين سيبرانيتين. الأولى هي مناورة تقييم الجاهزية Cyber Drill الإقليمية الثامنة والتي اجتاز المركز جميع مراحلها بنجاح وفى زمن قياسي.
والمناورة هي مسابقة سنوية ينظمها المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات ويستضيفها المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بسلطنة عُمان. وشارك في نسخة هذا العام 25 فريق من دول عربية والدول الأعضاء في مراكز الطوارئ المعلوماتية بمنظمة المؤتمر الاسلامي وكذلك فرق من منظمة الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر في آسيا والمحيط الهادئ APCERT.
والمناورة الثانية هي مناورة تقييم الجاهزية الدولية CyberEX2020. وقد فاز المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات بالمركز الثاني، مجتازًا جميع مراحل المناورة بنجاح وفي زمن قياسي.
والمناورة هي مسابقة دولية سنوية يتولى تنظيمها المعهد الوطني الإسباني للأمن السيبراني، بالتعاون مع منظمة الدول الأمريكية. وتُعد المناورة إحدى أهم مسابقات الأمن السيبراني لقياس مدي استعداد المراكز الوطنية وجاهزيتها في حال حدوث هجوم إلكتروني وكذلك تعزيز الوعي وثقافة الأمن السيبراني.
وشارك بالمناورة هذا العام حوالي 305 متسابق من خلال 80 فريق، من 39 دولة. وتم تنظَيم المناورة عبر الإنترنت، حيث يتم إرسال مجموعة من الرسائل للمراكز الوطنية المشاركة في هذا الحدث. وتحاكي تلك الرسائل هجوم إلكتروني مسبق الإعداد، ذلك لقياس مدى استعداد المراكز الوطنية وجاهزيتها في حالة حدوث هجوم إلكتروني على المؤسسات الحكومية، حيث تقوم الدولة المنظمة لهذه المناورة بإرسال الهجمة السيبرانية من خلال فريق التنفيذ.
وتحتوي المناورة على عدة مراحل يتم الاستجابة عليها واحدة تلو الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار زمن تسجيل الاستجابة ومدى صحتها، الأمر الذي يوفر بيئة مُميَزة لتقييم مدي جاهزية الفرق وكذلك تعلم مجموعة متنوعة من المهارات والخبرات الخاصة في مجالات الأمن السيبراني.