١٠ فبراير ٢٠١٠
حلقة مصر النقاشية في NASSCOM تتفوق على حلقات سبع دول في كثافة الحضور

عقد الوفد المصري صباح أمس حلقة نقاشية مصرية كان لها نصيب الأسد من الحضور بالمقارنة ببقية الحلقات النقاشية التي عقدتها 7 دول أخرى وذلك خلال منتدى القيادة الهندي المنعقد في مدينة بومباي .

وشارك عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي وسائل الإعلام في الحلقة النقاشية التي حضرها السفير الدكتور محمد حجازي سفير مصر لدي الهند والسفيرة نبيلة سلامة قنصل مصر العام في بومباي جنبا إلى جنب مع وفد من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وعدد من الشركات المصرية والأجنبية العاملة في مصر.

واستهل السفير الدكتور محمد حجازي الندوة بمعلومات أساسية عن التعاون المصري-الهندي، وحرص البلدين على توثيق عرى هذا التعاون من خلال تعزيز العلاقات في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية.

 ونوه إلى أهمية هذه العلاقات وانعكاساتها على حركة ميزان التبادل التجاري بين مصر والهند - الذي يبلغ نحو 3 مليارات دولار- وزيادة حجم الاستثمارات الهندية في مصر، وخاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي وصفه بأحد أهم القطاعات تأثيرا في تطور الاقتصاد المصري. وأشار أيضا إلى مميزات مصر وقدرتها على التعامل مع المتغيرات الدولية، وعدد الاتفاقيات الدولية الموقعة بين مصر ومختلف دول وتكتلات العالم الاقتصادية.

وحرص الوفد المصري على أن تتخذ الحلقة النقاشية طابعا تفاعليا حيث قام الأستاذ أمين خير الدين مستشار وعضو مجلس إدارة الهيئة بعرض سريع لمقومات مصر التنافسية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وابرز نقاط قوته المتمثلة في القاعدة الكبيرة من الخريجين والمحترفين القادرين على الالتحاق بفرص عمل في هذا القطاع، والبنية التحتية المتميزة، والدعم الحكومي القوي، والموقع الجغرافي المميز، والتكلفة التنافسية لإقامة ونمو الأعمال.

 وأضاف أن الجامعات المصرية تقوم بتخريج 17 ألف مهندس، و63 ألف متخرج من كليات التجارة و14 ألف من كليات العلوم و87 ألف من كليات الآداب وغيرها من الكليات المرشحة لتخريج من يستطيعون العمل بصناعة تكنولوجيا المعلومات.

وقام الأستاذ حسام مجاهد عضو مجلس إدارة الهيئة بإدارة الحلقة النقاشية حيث وجه عدد من الأسئلة للشركات المصرية والأجنبية العاملة في مصر بهدف فتح حوار حول مدي تأثير المقومات التنافسية لمصر على قراراتهم بالاستثمار في مصر من ناحية واستمرار نجاح هذه الاستثمارات من ناحية أخرى.

واتفقت الشركات المحلية والأجنبية على أن وفرة المحترفين وبرامج إعدادهم لسوق العمل تعد إحدى الركائز الأساسية لنجاح أعمالهم بالإضافة إلى التعدد اللغوي الفريد لهؤلاء المحترفين الذي يسمح لهذه الشركات بالتعامل مع أسواق متعددة بلغاتها وبلكنة محايدة. ومن بين الأمثلة التي شهدتها الندوة التفاعلية، قال ممثل شركة "SQS" الألمانية أن شركته المتخصصة في اختبار جودة البرمجيات استطاعت من خلال المحترفين المصريين العاملين بها خدمة عملاءها الناطقين بالألمانية بكفاءة واقتدار بسبب القدرة اللغوية لهؤلاء المحترفين ولمهاراتهم الفنية الهندسية من ناحية أخرى.

كما أوضحت الشركات المحلية أن وفرة المحترفين المصريين ضمنت لهم التوسع في منطقة الشرق الأوسط بشكل واضح وخدمة قاعدة اكبر من العملاء، وتطبيق معايير الجودة العالمية في أداء هذه الخدمات.

كما شهدت الحلقة النقاشية حوارا حول التعاون المصري الهندي في هذا المجال والاستثمارات الهندية في قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. وبدا واضحا من خلال الحوار أن الشركات الهندية الكبيرة تدرك مقومات مصر التنافسية وتتطلع إلى زيادة هذه الاستثمارات لخدمة عملاءها في كافة الأقاليم الجغرافية اعتمادا على القدرات اللغوية للمحترفين المصريين، والتكلفة التنافسية، وموقع مصر الجغرافي الذي يتيح لهذه الشركات ميزة أساسية متمثلة في الفارق الزمني البسيط الذي يفصل مراكز خدمتها بمصر عن عملاءها سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط.

 كما تعتبر اللغة العربية عاملا جاذبا لهذه الاستثمارات حيث تسعى الشركات الهندية لاستغلال اللغة العربية للمحترفين المصريين في خدمة عملاءها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج العربي.

وحرص الحاضرون على توجيه أسئلة للوفد المصري وطلبوا تفصيلات عن التعاون المصري-الهندي في مجال تدريب طلبة الجامعات المصرية على المهارات اللازمة للعمل بصناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات وتحديدا برنامج EduEgypt الذي تتعاون في تصميمه وتنفيذه 4 من كبريات الشركات الهندية مع معهد تكنولوجيا المعلومات وايتيدا.

وشرح الأستاذ أمين بعض ملامح البرنامج مؤكدا على إقبال الطلبة على الحضور والالتزام بالبرنامج الذي يتضمن مواد جديدة لم يدرسوها في الكلية وهي المهارات الشخصية مثل القدرة على التحليل والتواصل واتخاذ القرار والعمل الجماعي واحترام الوقت ومبادئ العمل، وغيرها من المهارات الشخصية، بالإضافة إلى اللغة الانجليزية وهي المهارات الأساسية لتأهيل الطالب للعمل بعد تخرجه.

وكانت أهم مزايا المشروع التفاعل والعمل من خلال مجموعة عمل وزرع الثقة في نفوس الطلاب وتطبيق هذه المهارات عمليا من خلال الإلقاء والعرض بجانب روح المنافسة عند الطلاب بعد اكتسابهم هذه المهارات مقارنة بغيرهم من الخريجين ممن لم يتم تدريبهم.

واثني عدد من الحاضرين على مستوى وكفاءة المحترفين المصريين حيث أشاروا إلى أن معاملاتهم مع الشركات المصرية اتسمت بالحرفية والجدية. كما أعرب عدد منهم عن معرفته بمكانة مصر في تقديم هذا النوع من الخدمات العالمية المتخصصة من خلال التقارير الدولية العديدة وأخرها تقرير "إيه.تي.كيرني" الذي وضع مصر في المركز الأول على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وفي المركز السادس عالميا.

حافظات اعلامية ذات صلة

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.