تشارك مصر، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في الاجتماع السنوي الخامس عشر لمنتدى حوكمة الإنترنت لعام ٢٠٢٠ والذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة، عبر الإنترنت، تحت شعار "الإنترنت من أجل صمود الإنسان وتضامنه".
ويتضمن المنتدى مرحلتين: الأولى وتنعقد في الفترة من ٢ إلى ٦ نوفمبر وتشمل عدد من الأحداث التحضيرية وجلسات للأعضاء الجدد وجلسات تمهيدية مواضيعية ومنتديات مفتوحة وجلسات مبادرات منتدى حوكمة الإنترنت الوطنية والإقليمية وجلسات التحالف الديناميكي. وتنعقد المرحلة الثانية في الفترة من ٩ إلى ١٧ نوفمبر وتشمل عدد من ورش العمل والجلسات الرئيسية ومسار القائد رفيع المستوى ومائدة مستديرة برلمانية وجلسات ختامية مواضيعية.
وتشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحدث رقم ٣٠ لمنتدى حوكمة الإنترنت ٢٠٢٠، "من المبادئ إلى الممارسة: الذكاء الاصطناعي ودور القطاع الخاص"، الذي ينعقد يوم ٣ نوفمبر، وكذلك الحدث رقم ٣٩ "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - استجابات السياسة لمعالجة جائحة كوفيد ١٩ والاقتصاد الرقمي "، والذي ينعقد يوم ٤ نوفمبر. هذا بالإضافة إلى الحدث رقم ٢١ "تعزيز قدرات تنفيذ المبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي" والذي ينعقد يوم ٤ نوفمبر.
ويشارك الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في العديد من فعاليات المنتدى كما يشارك كعضو في أعمال اللجنة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالتخطيط والجوانب التوجيهية للمنتدى، حيث يستعرض الجهاز خلال مشاركاته التجربة المصرية والإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة جائحة فيروس كورونا وتأثيرها في تعظيم الاستفادة من الإنترنت لمختلف قطاعات الدولة والحلول التي تم تبنيها لمواكبة تنامي أحجام الحركة على الشبكات، لا سيما مع استقطاب استثمارات بقيمة تقريبية بلغت 1.6 مليار دولار تم ضخها في تطوير البنية التحتية في مصر مما مكّن سوق الاتصالات المصري من مواكبة المتغيرات بشكل فعال وزاد من ثقة المستخدم في الاعتماد على الإنترنت في مختلف متطلباته الحياتية.
وتركز نسخة المنتدى هذا العام على تأثيرات الجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد على البيئة الرقمية وأفضل النماذج الفعالة للاستفادة من الحلول الرقمية في مواجهة الجائحة العالمية وسبل الحوكمة الدولية وأدواتها المطلوبة لتفادي التأثيرات السلبية وتمكين دور الإنترنت في التعافي من التأثيرات على الاقتصاد العالمي ودفع النماء الاقتصادي والاجتماعي.
ويجمع المنتدى عدد من الخبراء والقادة من مختلف مجموعات أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات التقنية والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في مناقشات تفاعلية حول أكثر القضايا الملحّة في مجال حوكمة الإنترنت والسياسات الرقمية، من الشمول الرقمي وحوكمة البيانات إلى الثقة عبر الإنترنت والاستدامة البيئية.
وتشمل أجندة المنتدى أكثر من ١٥٠ جلسة مقسمة إلى أربعة مسارات مواضيعية رئيسية هي البيانات، البيئة، الشمول، الثقة. وستناقش الجلسات أيضًا دور منتدى حوكمة الإنترنت كإطار مؤسسي لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.
جدير بالذكر أن منتدى حوكمة الإنترنت هو منصة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين، تهدف إلى تيسير المناقشات حول قضايا السياسات العامة المرتبطة بحوكمة الإنترنت. ويُعد المنتدى أيضًا أحد أهم نتائج قمة الأمم المتحدة العالمية لمجتمع المعلومات والتي كلفت الأمين العام للأمم المتحدة بعقد المنتدى بصورة رسمية.