تشهد منطقة الخليج ولأول مرة في تاريخها انعقاد مؤتمر الخليج "Gulf Conference: Creating a National Consensus for Online Safety" الذي تستضيفه هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين، تحت رعاية الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، وزير شئون مجلس الوزراء والوزير المعني بقطاع الاتصالات، بالاشتراك مع مؤسسة "FOSI" في الفترة بين 26 إلى 28 من أبريل عام 2010 في المنامة.
ويعد هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في منطقة الخليج، في محاولة للوصول بالدول العربية إلى نقطة انطلاق واحدة تستطيع من خلالها المضي قدماً في قضية الحفاظ على سلامة الأسرة العربية على الإنترنت ودعم سياسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأيضا دعم المحتوى الإلكتروني العربي المعروض على شبكة الإنترنت، بما يتفق مع ثقافات ومبادئ المنطقة العربية، بعد أن باتت الإنترنت كالماء والهواء وبعد أن دخلت في حياة جميع الأشخاص اليومية، وبعد أن أصبح الأطفال يجيدون خباياها وأسرارها ربما بشكل يتفوقون فيه على الكثير من البالغين. فتحول الأمر إلى أن أصبح لزاما على الدول العربية أن تتخذ قرارا يحافظ على سلامة الأسرة العربية من مخاطر الإنترنت.
وتشترك مؤسسة (FOSI) في إقامة هذا المؤتمر للمحافظة على سلامة الأسرة العربية والطفل العربي وجعل المحتوى الإلكتروني أكثر أمانا، من خلال عرض وتحفيز أفضل الممارسات والأدوات والطرق المستخدمة في مجال الأمان على الإنترنت، مع عدم الإخلال بمبدأ احترام حرية التعبير.
ومن المتوقع أن يتجمع في هذا المؤتمر بعض المتخصصين سواء من المنطقة العربية أو من العالم، وذلك في خطوة لتحضير الدول العربية لمفهوم المواطنة في القرن الحادي والعشرين.
كما تشارك الأستاذة نيفين توفيق رئيسة مشروع الاستخدام الامن للإنترنت بما لها من خبرة طويلة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبوصفها المسئولة عن سياسات واستراتيجيات مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية في جمهورية مصر العربية.
وطبقا لهيئة تنظيم الاتصالات بالمملكة البحرينية، فإن هذا المؤتمر يرحب بكافة مزودي خدمة الإنترنت، وشركات الاتصالات، والجمعيات الخيرية العاملة في مجال الطفولة، والمؤسسات التعليمية، والمنظمات غير الحكومية من كافة الدول العربية، ولمن يرغب في المساهمة، مع إشارة الهيئة إلى أنها قد تلقت بالفعل بعض طلبات المشاركة من بعض الخبراء الدوليين على مستوى العالم.
نبذة عن مشروع الاستخدام الامن للإنترنت
يمثل مشروع الاستخدام الامن للإنترنت - الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة – وسيلة تهدف إلى إتاحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر ثقافة السلام والتسامح والتفاهم والحوار بين الشباب، كما تهدف في الوقت ذاته إلى حماية الأطفال من إساءة استخدام الإنترنت حيث يعتبر الاستخدام الآمن للانترنت أحد أهم محاور المشروع. تم إطلاق المشروع في سبتمبر 2007 على هامش فعاليات المنتدى الدولي للشباب من أجل السلام.