يتم الاحتفال بمرور عامين على تدشين مبادرة التعليم المصرية على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط والذي انعقد في الفترة من 18 إلى 20 مايو 2008 بمدينة شرم الشيخ.
وحضر هذا الاحتفال السيدة لورا بوش قرينة الرئيس الأمريكي والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعدد من المسئولين الحكوميين إضافة إلى السيد كلاوس شواب رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي وغيره من الأطراف المعنية.
يذكر أن هذا الحدث ألقي الضوء على نجاح نموذج الإصلاح التعليمي المصري المعتمد على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن المعروف أن التعليم لديه من الأهمية التي تجعله بمثابة القوة الداعمة للاستقرار وعلى أن الشباب هم المستفيد الحقيقي من هذه المبادرة.
وقد صرح المسؤولين المصريون بأن الهدف الرئيسي وراء إطلاق المبادرة يتمثل في الارتقاء بنظام التعليم المصري (بحيث يفي ويلبي بدوره تطلعات الشباب وطموحاتهم واحتياجاتهم).
ويمكن قول إن النجاح الذي تحقق على مختلف المستويات وفي وقت قياسي يرجع إلى عناصر عديدة تشمل الإرادة السياسية والنظام الحكومي المتسم بالشفافية ونظام المتابعة والتقييم".
كما أشادت السيدة لورا بوش بمبادرة التعليم المصرية في الكلمة التي ألقتها خلال فعاليات الحدث قائلة إن " هذه المبادرة تهدف إلى إدخال تكنولوجيا المعلومات في المدارس لخلق جيل جديد من أبناء القرن الواحد والعشرين على درجة عالية من الوعي"، واستأنفت حديثها قائلة " إن مبادرة التعليم المصرية واحدة من ضمن الجهود العديدة الرامية إلى رفع مكانة مصر باعتبارها رائدة في مجال الإصلاح التعليمي".
وعلى مدى فترة الأربع وعشرين شهرًا المنقضية منذ إطلاق المبادرة، أُقيمت استثمارات ضخمة في مجالات التدريب وتطوير المناهج الدراسية وإصدار الشهادات وإتاحة المحتوى في صورة رقمية وإقامة البنية الأساسية وتوفير الأجهزة وذلك كجزء من أنشطة برنامج مبادرة التعليم المصرية.
وفي معرض تعليقها على الحدث، صرحت الدكتورة هدى بركة، النائب الأول لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بأنه قد تم الانتهاء من معظم الأنشطة المتعلقة بمبادرة التعليم المصرية في غضون عامين فقط. وأضافت الدكتورة هدى مؤكدة أن الهدف الرئيسي للمرحلة القادمة يتمثل في المتابعة والتقييم.
ويتضح مدى الإنجازات المحققة من خلال المشاريع المنفذة في المسارات الأربعة للمبادرة وهي: تطوير التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي والتعلم المستمر والتعليم الإلكتروني.
نبذة عن مبادرة التعليم المصرية
جدير بالذكر أن هذه المبادرة تعد ثمرة للشراكة بين القطاعين العام والخاص ممثلين في الحكومة المصرية وأعضاء مجتمع تكنولوجيا المعلومات المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي، والواقع أن هذه المبادرة تدعم جهود الإصلاح الشامل التي تتبناها مصر في مجال التعليم، كما تعمل على توسيع الآفاق المحتملة لعلاقات واتفاقات الشراكة التي تقوم على أساس تعاوني بين القطاعين العام والخاص بهدف تحقيق الأهداف المرجوة منها.