٢٤ فبراير ٢٠٢١
مصر تشارك في المائدة المستديرة حول المرأة العربية وأجندة التنمية المستدامة 2030

شاركت مصر، مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في أعمال المائدة المستديرة التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث وبرنامج الخليج العربي للتنمية، يوم 24 فبراير عبر الإنترنت، تحت عنوان "المرأة العربية وأجندة التنمية المستدامة 2030: تحديات الرقمنة ما بعد أزمة كورونا".

وخلال المائدة المستديرة قدمت وزارة الاتصالات ورقة بحثية بعنوان "الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة: آلية للنهوض بواقع المرأة في جمهورية مصر العربية" والتي تناولت عدة محاور عن وضع المرأة في مصر كمحصلة لتفاعل عدد من الأبعاد والتحديات التي تواجه تحقيق المساواة بين الجنسين والتي ترتبط بمشكلات الفقر ومستوى التعليم والعادات والتقاليد المجتمعية وغيرها من العوائق التي قد تبطيء من تحقيق الحماية المطلوبة لحقوق المرأة وتعزيزها بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة بكافة مؤسساتها في هذا الشأن.

وتم استعراض دور التكنولوجيا في تمكين المرأة استنادًا إلي رؤية الدولة للتحول الرقمي، بالتوازي مع الأهداف الإنمائية للألفية وضرورة تحقيق الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين جودة المعيشة في مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عن طريق تعزيز استثمار القدرات الإبداعية للمواطن المصري، حيث تم تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية التي أطلقتها وزارة الاتصالات لبناء القدرات وتمكين المرأة ارتكازًا على تنمية مهارات الابتكار الرقمي والإبداع من خلال بنية تحتية تكنولوجية متطورة، مع التأكيد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بالحلول التكنولوجية بهذه التقنيات الحديثة.

وناقشت الورقة البحثية السياسات الخاصة بالمرأة من أجل التمكين في ظل جائحة كورونا، حيث استعرضت التدخلات التي تمت خلال تنفيذ مشروعات التنمية المجتمعية في المناطق المختلفة والتي كان محورها الأبرز هو المرأة كأكثر المؤثرين في المحيط المجتمعي، حيث يتم توفير سبل الإتاحة التكنولوجية الأساسية إلى جانب تقديم الحزم التدريبية والحلول الابتكارية التي تتماشى مع خصوصية العادات والتقاليد المتصلة بالمرأة في تلك المجتمعات.

وركزت الورقة البحثية أيضًا على أفضل التجارب والممارسات التي نفذتها وزارة الاتصالات في مبادرات تمكين المرأة وخاصة في المناطق النائية (واحة سيوة بمرسى مطروح ومنطقة النوبة بأسوان)، التي تمت بالتكامل بين عدد من المحاور وهي الصحة ومحو الأمية ودعم المشروعات الحرفية والتدريب على مبادئ التكنولوجيا الحديثة.

كما ناقشت الورقة البحثية عدد من التوصيات التي تضمنت ضرورة التوسع في برامج التعليم والتشغيل عن بُعد لتأهيل المرأة وخلق المزيد من فرص العمل لها، مع الاستعداد بنماذج أعمال تواكب التغيرات المتسارعة في مجالات الصحة والتعليم وتستجيب للتعامل مع الأزمات الطارئة مثلما حدث في الاستجابة لظروف جائحة كورونا وتداعياتها.

جدير بالذكر أن أعمال هذه المائدة المستديرة تمت في إطار الشراكة بين الجهات المنظمة من أجل بحث ومناقشة تداعيات جائحة كورونا وما نتج عنها من تحديات صحية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وتكنولوجية وتأثيرها على الفئات المهمشة مثل المرأة والطفل، ذلك في ضوء أجندة التنمية المستدامة 2030.

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.