تبدأ اليوم فعاليات معرض "جايتكس دبي 2008" المنعقد في الفترة من 19–23 أكتوبر الجاري وسط مشاركة 50 شركة مصرية تدعمها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا".
ويرأس الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي للهيئة الوفد المصري المشارك بالمعرض المتكون من 37 شركة (20 شركة عارضة و17 زائرة) فضلا عن البعثة التجارية المواكبة للمعرض والتي تضم 13 شركة أخرى. كما تضم البعثة المصرية ممثلي مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات التابع للهيئة برئاسة الدكتور جمال محمد على.
وتهدف البعثة التجارية المصاحبة للشركات العارضة والزائرة إلى تعزيز فرص الشركات المصرية في التواجد القوي بالسوق الخليجي بما يتسق مع أولويات الإستراتيجية الهادفة إلى زيادة الصادرات من قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المرتبطة به.
وقال الدكتور عبد العظيم أن فترة المعرض ستشهد تواجدا قويا للشركات المصرية التي ستشارك بورشتي عمل إحداها عن الحكومة الالكترونية والأخرى تناقش التعليم الالكتروني.
وأضاف أن هذا الظهور القوى لمصر يتواكب مع البرامج الضخمة التي أطلقتها الهيئة وعلى رأسها الحملة الترويجية التسويقية العالمية لمصر وبرنامج بناء القدرات المؤسسية للشركات المصرية وقاعدة بيانات الشركات.
ومن جانبها، أوضحت الأستاذة زينب زكى نائب رئيس الهيئة أن الحملة الترويجية التسويقية تهدف إلى خدمة إستراتيجية زيادة الصادرات من منتجات وخدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات، ويتم التنسيق من خلالها مع الشركات المصرية المشاركة في المعارض والبعثات التجارية الدولية حتى تتسم مفردات الحملة بالتناغم والتناسق من حيث الرسائل والأهداف المراد تحقيقها.
وتعليقا على مشاركة مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات التابع للهيئة بالمعرض، قال الدكتور جمال محمد على رئيس المركز أن المركز حريص على فتح قنوات اتصال مع الأسواق الإقليمية والدولي من خلال وجوده في المحافل والمؤتمرات الدولية بشكل عام والإقليمية بوجه خاص لنقل خبراته إلى الدول العربية الشقيقة بحكم كونه الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يقدم خدمات تقييم واعتماد هندسة البرمجيات.
وأكد الدكتور جمال أن المركز قد اكتسب المعرفة والخبرات الدولية في هذا المجال عبر السنوات الماضية بهدف دعم ومساعدة شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري للحصول على شهادات الاعتماد القياسية التي تمكنهم من دخول الأسواق العالمية والمنافسة فيها بقوة.
وأشار إلى أن جايتكس دبي يعد فرصة مثالية لتقديم وتعريف دول منطقة الخليج بمركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات والخدمات التي يقدمها، خاصة وان عدد كبير من الشركات العربية الكبرى والجهات الحكومية في منطقة الخليج أبدت اهتماما ملحوظا بالتعاون مع المركز والاستعانة بخبراته.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض سيشهد انعقاد "المؤتمر العالمي لأسبوع جيتكس للتقنية" الذي يعدُّ أحد أهمِّ وأضخم المؤتمرات التقنية المتخصصة في المنطقة وأرفعها من حيث المشاركة الإقليمية والعالمية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر كبارَ المدراء التنفيذيين في أهم الشركات المعنية بصناعة حلول الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط جنباً إلى جنب مع ممثلين عن المؤسسات والهيئات الحكومية وكبار المطوِّرين البرمجيين من أهم شركات تقنية المعلومات في العالم.
وينعقد المؤتمر على هامش "أسبوع جيتكس للتقنية 2008" الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتؤكد الجهة المنظمة أنه سيسهم إلى حدٍّ بعيد في تحديد توجهات صناعة البرمجيات خلال المرحلة المقبلة.
وأعلن مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث، أنه قرَّر توسيع برنامج المؤتمر هذا العام ليشمل 35 جلسة تفاعلية بمشاركة كبار الخبراء المتخصِّصين في الجيل المقبل من الحلول التقنية الفائقة. وتشمل جلسات ومداولات المؤتمر مناقشات موسَّعة ومستفيضة حول جملة من القضايا الراهنة، منها دور التقنية في القطاع العقاري في المنطقة، والحاجة إلى أجهزة اتصالات ذكية بمزايا مبتكرة، وسبل اقتناص شركات الاتصالات للفرص المتاحة في المنطقة واعتماد منهجية تمكنها من تحقيق إيرادات غير مسبوقة.
كما يطلق "المؤتمر العالمي لأسبوع جيتكس للتقنية" هذا العام مبادرة تتمثل في استضافة "يوم المطوِّرين" الذي يشكل منتدى تقنياً لدراسة أحدث أدوات ومنصات التطوير وإمكانية الارتقاء بالحلول البرمجية التي يتمّ تطويرها في منطقة الشرق الأوسط.
كما يشمل المؤتمر جلسات متخصِّصة حول فرص التعاون على امتداد مجالات تقنية واسعة تشمل الحلول الأمنية، والاعتماد، وإنشاء مكتبات البنية التحتية لتقنية المعلومات وإدارتها.
نبذة عن هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات
تأسست هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) في مصر عام 2004 سعياً إلى النهوض بمستوى صناعة تكنولوجيا المعلومات في البلاد، وقد أخذت الهيئة على عاتقها تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية وتيسير سبل انتشارها. وبفضل الدعم الحكومي منقطع النظير، تسعى الهيئة إلى الاستفادة من مجموعة كبيرة من المزايا والامتيازات التي توفرها لها الحكومة المصرية، كما تعمل على تضافر جهود القطاعين العام والخاص حتى تحظى مصر بمكانة متقدمة بين الدول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.