انعقدت البطولة الأفريقية والعربية للبرمجة لطلاب الجامعات في دورتها الثالثة والعشرين في الفترة من 19 إلى 23 مارس في مدينة الأقصر ونظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية أمين عام جامعة الدول العربية وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة.
وشارك في البطولة 12 من أوائل المتسابقين بالأولمبياد المصري للمعلوماتية لعام 2020، ممثلين في أربعة أفرقة، حيث احتل أحد الأفرقة المركز الثالث بالبطولة. ويُذكر أن أعضاء الفريق الفائز بالمركز الأول هم من طلاب الجامعات الحاصلين على ميداليات بالأولمبياد الدولي للمعلوماتية في سنوات سابقة.
وتعتمد فكرة المسابقة على تنمية قدرات الطلاب لاستخدام طرق الحل المنهجي وخوارزميات الحاسب لحل المشكلات الصناعية عن طريق كتابة برنامج لحل المشكلات بأفضل طريقة في أقل وقت ممكن. ويتكون كل فريق من ثلاثة طلاب ومدرب ويعمل الطلاب بشكل جماعي لحل أكبر عدد من المسائل في أقل وقت ممكن خلال فترة المسابقة والتي تستمر لمدة خمس ساعات متواصلة. وتتأهل الفرق الفائزة للمشاركة في مسابقة البرمجة الجامعية الدولية.
ويشارك في البطولة هذا العام حوالي 150 فريق من أصل 2500، شارك في المسابقات المحلية منهم 65 فريق من مصر.
وتعد البطولة واحدة من أهم المسابقات العلمية الدولية المخصصة لطلاب المرحلة الجامعية. ويرجع تاريخها إلى عام 1970 عندما نظمت جامعة "بيلور" في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية أول مسابقة دولية للبرمجيات بهدف تشجيع الطلاب على تطوير مهاراتهم في البرمجة واستخدام طرق الحل المنهجي للمشكلات بواسطة الحاسب الآلي من أجل مواكبة متطلبات العصر الذي أصبحت فيه لغات البرمجة من الأسس الهامة في الحياة اليومية. ومنذ عام 1970 يتم تنظيم المسابقة كل عام بإحدى الدول، برعاية أفضل الجامعات على مستوى العالم.
ودخلت البطولة العالم العربي في عام 1998 واستضافتها المملكة العربية المغربية. وفي عامي 2001 و2002 تكفلت جمهورية مصر العربية باحتضانها للمرة الأولى في القاهرة، ثم تولّت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تنظيم المسابقة في أعوام 2007 و2008 و2009 في الإسكندرية. ومن عام 2013 إلى 2019 تم تنظيم البطولة في شرم الشيخ لتكون مصر الدولة المضيفة للبطولة للمرة الثالثة عشر.