وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
١٦ مارس ٢٠٠٩
الدكتور طارق كامل يترأس مهمة وزارية إلى أيرلندا وألمانيا

توجه الدكتور طارق كمال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مهمة وزارية إلى أيرلندا وألمانيا على رأس وفد رفيع المستوى ضم مسؤولين حكوميين ونواب ومديري شركات في الفترة من 23-27 فبراير 2009 وذلك بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد.

وقد بدأت المهمة الوزارية من أيرلندا، حيث التقى الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والطاقة والموارد الطبيعية الأيرلندي، إيمون رايان، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما التقى سيادته السيد سين باور، وزير الدولة للاتصالات والطاقة والموارد الطبيعية؛ حيث قاما بافتتاح منتدى رجال الأعمال المصري – الأيرلندي.

وقد ضمت تلك الزيارة أيضًا اجتماعًا بين الدكتور طارق كامل والسيدة ماري كوجلان، وزيرة الأعمال والتجارة والتوظيف ونائبة رئيس الوزراء.

كما قام الوفد المصري بزيارة قصيرة إلى مركز CRANN لتكنولوجيا النانو بكلية ترينتي كوليدج، تبعتها زيارة إلى معمل التكنولوجيا الإلكترونية حيث قابل الدكتور طارق كامل أعضاء هيئة التدريس ورؤساء الأقسام.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد عُقدت العديد من الاجتماعات بين أعضاء الوفد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركات المصرية ونظرائهم الأيرلنديين في محاولة لبحث سبل التعاون الممكنة وتعزيزها؛ حيث قام الوفد المصري بتكوين علاقات مع معهد دبلن للتكنولوجيا وكلية ترينتي كوليدج وكلية جامعة دبلن (UCD)، كما أجرى مناقشات مع رابطة شركات البرمجيات الأيرلندية (ISA) وكذلك مجتمعات الأعمال الأيرلندية.

وقد التقى الدكتور طارق كامل أيضًا السيد دافيد مولفيل، النائب الأول لرئيس شركة EMPGI في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، علمًا بأن الطرفان اتفقا سابقًا على عدد من برامج التعاون بين شركة EMPGI وقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري من أجل إنتاج برامج تعليمية في مصر.

كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات أثناء زيارة أيرلندا، حيث شهد الدكتور طارق كامل توقيع ثلاث اتفاقيات، كانت الأولى بين معهد تكنولوجيا المعلومات ومجموعة شركات الوسائط التعليمية والنشر الأيرلندية (EMPGI)، وهي شركة متخصصة في البرامج التعليمية ودار نشر عالمية رائدة، بينما كانت الاتفاقية الثانية بين كل من المعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات من جانب ومعهد دبلن للتكنولوجيا من جانب آخر، في حين تم توقيع الاتفاقية الثالثة بين كل من جمعية تصدير تكنولوجيا المعلومات (ايتيك) وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من جانب ورابطة شركات البرمجيات الأيرلندية من جانب آخر.

وقد صرح الدكتور طارق كامل قائلاً "لقد ظلت أيرلندا تلعب دورًا رئيسيًا على المستوى الجغرافي كبوابة لأوروبا، وهذا هو نفسه الدور الذي تعلبه مصر بالنسبة لأفريقيا ومنطقة الشرق والأوسط".

ووفقًا لتصريحات سيادته، فإن الشركات والمؤسسات التعليمية الأيرلندية توجه اهتمامها نحو مصر باعتبارها واحدة من الأسواق الناشئة الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فقد ارتفع معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في مصر لأكثر من 25% من عام 2003 إلى عام 2007.

وقد وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) في مايو الماضي مذكرة تفاهم مع رابطة شركات البرمجيات الأيرلندية (ISA) من أجل توسيع مجالات التعاون في البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال البرامج؛ حيث تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز أوجه التعاون المحتملة بين شركات تكنولوجيا المعلومات في مصر وأيرلندا وتوسيع نطاق المهام التجارية والمشاركة في المعارض الدولية.

ومن جهة أخرى، وأثناء زيارة ألمانيا التي بدأت يوم 25 فبراير، قام الدكتور طارق كامل والوفد المرافق له بعقد محادثات مع عدد من المسؤولين الألمان وكبار المسؤولين التنفيذيين، كان من بينهم الدكتور جينس فيدمان، المستشار الاقتصادي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل.

كما التقى الدكتور طارق كامل أيضًا السيد ماتثياس كورث، رئيس وكالة الشبكات الفيدرالية، والسيد جورج بومجارتي، المدير الإداري، والسيد تينو زاهيدي، مستشار شركة بونديس بروكيري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وإضافة إلى ذلك، قام سيادته بجولة في حديقة التكنولوجيا بمقاطعة الدرسهوف في برلين، وزار عددًا من الشركات والمؤسسات البحثية التي تعمل في المقاطعة، منها على وجه التحديد شركة Bessy II وشركة Liquidrom Lab حيث تعرف الوفد المصري على أحدث الابتكارات الألمانية في مجال الاتصالات.

وأثناء زيارته لألمانيا، شهد الدكتور كامل توقيع ثلاث اتفاقيات بين مصر وألمانيا. وكانت اتفاقية التعاون الأولى بين حديقة التكنولوجيا الألمانية في مقاطعة الدرسهوف ببرلين وشركة القرية الذكية، وتهدف إلى مشاركة الخبرات العملية في مجال حدائق التكنولوجيا فضلاً عن دعم الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة والحضانات التكنولوجية.

أما الاتفاقية الثانية فكانت بين الجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات وبرنامج المراقبة الأوروبي لتكنولوجيا المعلومات. وبذلك سوف تتاح الفرصة أمام الشركات المصرية، تحت رعاية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، للمشاركة في برامج تبلغ قيمتها نحو 160 مليار يورو مقدمة من الحكومة الألمانية إلى الاتحاد الأوروبي.

وجدير بالذكر أنه قد تم توقيع اتفاقية تعاون بين جمعية تصدير تكنولوجيا المعلومات (ايتيك) والجمعية الألمانية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوسائط الحديثة (BITKOM) في الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار بعد التعاون المشترك في تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات من مصر إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية والشرق أوسطية نحو 50 مليون يورو خلال العامين 2009 و2010.

وأخيرًا، وقعت هيئة البريد المصري اتفاقية مع هيئة OCE الألمانية. وبموجب هذه الاتفاقية التي تجدد سنويًا، تعمل كل جهة على مراعاة مصالح الجهة الأخرى في بلدها.

وقد دارت المباحثات التي جرت في ألمانيا حول تنمية الاستثمارات في العديد من المجالات؛ حيث قررت مجموعة Software Quality Systems (SQS) نقل 70% من عمليات اختبار البرامج لديها إلى حديقة التكنولوجيا المصرية في المعادي.

ومن جانبه، صرح الدكتور كامل بأن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركًا رئيسيًا للاقتصاد، وهي الحقيقة التي أثبتها التجربة الألمانية.

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.