حصلت مصر على المركز الأول كأفضل دولة تقدم خدمات التعهيد في إفريقيا متفوقة على موريشيوس وجنوب إفريقيا و تونس و المغرب في التقرير الذي أصدره مجلس أعمال الكومنولث ومقره بريطانيا. وجاء إصدار التقرير في أعقاب أول قمة عن خدمات التعهيد في إفريقيا عقدها مجلس أعمال الكومنولث فى لندن في شهر مارس.
وجاء تقرير خدمات التعهيد في إفريقيا في أكثر من 400 صفحة مشتملاً على تصنيف الدول وترتيبها والأسباب التي أدت إلى حصولها على هذه المراكز. وأكد التقرير حصول مصر على إجمالي 7.18 نقطه لتتصدر المركز الأول كأفضل دولة تقدم خدمات التعهيد في إفريقيا.
و جاءت موريشيوس في المركز الثاني بحصولها على 7.08 نقطه، وتلتها جنوب إفريقيا بحصولها على 6.98 نقطة، بينما جاءت تونس والمغرب في المركزين الرابع و الخامس و حققتا 6.77 و6.43 نقطة على التوالي.
و أكد التقرير الذي يعد الأول من نوعه في التركيز على القارة الأفريقية أن العامل الحاسم الذي منح مصر الأفضلية على بقيه الدول هو توافر المحترفين والمهارات اللازمة لتقديم خدمات التعهيد بكفاءة عالية.
و قال التقرير أن مصر حققت طفرة في مجال خدمات التعهيد خلال الفترة الماضية، ونوه إلى المركز الأول الذي حصلت عليه أيضا كأفضل دوله تقدم مثل هذا النوع من الخدمات من جمعية خدمات التعهيد ببريطانيا في أواخر العام الماضي.
ونوه التقرير أيضا إلى استقرار مصر على الصعيدين السياسي والاجتماعي كأحد العوامل الأساسية لاجتذاب الشركات الأجنبية الكبرى للعمل في هذا المناخ.
وأشار إلى الإستراتيجية الهادفة إلى زيادة الصادرات من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات ووصفها بالايجابية، وخاصة وأنها تراعي المتغيرات العالمية أولاً بأول. وقال التقرير "أن الإستراتيجية توفر كل ما يحتاجه النمو المطرد في قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات المصري".
وأوضح التقرير أن معدلات نمو قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات متفوقة إلى حد بعيد، مؤكداً أن مصر تركز حالياً على قطاعات متعددة في خدمات التعهيد منها مراكز الاتصال، والأبحاث والتطوير، والتصميمات الهندسية، وتطوير البرمجيات.
كما أن الإستراتيجية المصرية في هذا المجال تعمد إلى استهداف أسواق مختلفة مثل الخليجية والأوروبية. وقد خص التقرير مبادرة زيادة المهارات الاحترافية لطلبة الجامعات على أنها احد الأسس لزيادة وتعزيز حقل المهارات المصرية العاملة في مجال خدمات التعهيد الذي يطمح إلى تحقيق صادرات تقدر بنمو 1.1 مليار دولار في 2010.
و ذكر التقرير ايضا جهود حماية الملكية الفكرية في مصر و تراجع نسبة القرصنة بها إلى نحو 60% أي اقل بنسبة 1% عن المعدل العالمي مما يؤكد حرص مصر على اجتذاب الشركات متعددة الجنسيات التي تهتم بانخفاض نسب القرصنة و مدى حرص الدولة على حماية الملكية الفكرية.
و أشار التقرير أيضا إلى الدعم الحكومي المميز الذي يحظى به قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات في مصر، وهو ما ينعكس ايجابياًٍ على الشركات المستثمرة في مصر، خاصة وإن القطاع يعتمد بشكل كبير على الشراكة مع هذه الشركات بهدف تطوير مختلف جوانب العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس أعمال الكومنولث هو منظمة غير حكومية تهدف إلى تنمية الروابط الاقتصادية بين الدول النامية والمتقدمة واستكشاف آفاق التعاون بينها وخاصة فيما يتعلق بقطاع تكنولوجيا المعلومات.