في الإطار العام لمبادرة المحتوى الرقمي التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مايو من عام 2005، التقى وفد من وزارة الاتصالات برئاسة الدكتورة هدى بركة بوفد من دار التحرير برئاسة الأستاذ علي هاشم رئيس مجلس الإدارة في إطار التعاون الرسمي بين الجانبين لتنفيذ أكبر مشروع لتطوير الإصدارات الصحفية الخاصة بدار التحرير.

والذي من المقرر أن يبدأ تنفيذه في مارس 2010، وأن يستمر لفترة تستغرق 6 أشهر، بتكلفة تقديرية تبلغ 1.1 مليون جنيه مصري. ويشتمل هذا الاتفاق على ميكنة دورة العمل الصحفية الخاصة بجريدة الجمهورية وتطوير الخط الساخن 139.

وقد أشارت الدكتورة هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات إلى أن دار التحرير كان لها السبق في طلب دعم قطاع الاتصالات الفني لتطوير الأداء داخل إصدارتها حيث بادر الأستاذ علي هاشم بطلب ذلك من الدكتور طارق كامل والذي أعطى توجيهاته لفريق العمل ببدء تنفيذ أكبر مشروع لتطوير دار التحرير الصحفية.

وقد أصافت الدكتورة هدى بركه أنه بدراسة الموقف وجدنا حجما كبيرا من الإصدارات الصحفية داخل المؤسسة ولذلك قررنا العمل بطريقة الخطوة – خطوة أو المرحلة – مرحلة بحيث ننجز خطوات محددة في البداية ثم تتكرر فيما بعد على مستوى باقي الإصدارات.

كما أكدت الدكتورة هدى بركة على أن المحتوى العربي على الإنترنت هو التحدي الرئيسي أمامنا، وللأسف الشديد، فإننا نجد كل الثقافات الأخرى متاحة على الإنترنت ماعدا الثقافة العربية، وكان هذا السبب وراء إطلاق هذه المبادرة والتي يعبر المحتوى الخبري أحد صورها على الإنترنت.

وقد أشار الكاتب الصحفي على هاشم إلى التطوير الذي ستشهده خدمة "139 جمهورية" ضمن مشروع التحديث والرقمنة قائلا أن الفكرة طرحها الكاتب الصحفي سمير رجب عام 2000 ورحب الدكتور أحمد نظيف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ذلك الوقت بها في إطار رغبة مشتركة من الجانبين للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في دعم التواصل مع القراء والجماهير في أنحاء مصر، بحيث تكون دار التحرير أول مؤسسة صحفية تنجح في توظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة القراء من خلال الاتصال بالرقم المختصر 139 لتلقي شكاوي المواطنين ثم عرضها على المسئولين وصولا إلى حلول عملية في وقت قياسي ثم العودة للمواطن لإبلاغه بهذه الحلول ثم المتابعة معه لضمان حل هذه المشكلة.

كما أكد الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم على خطورة التحدي الخاص بالمحتوى العربي الرقمي إذ لم يأخذ مكانته اللائقة بعد، مقارنة بالانتشار الكاسح للمحتوى الإنجليزي مثلا.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أطلقت في عام 2005 مبادرة قومية لدعم المحتوى العربي على شبكة المعلومات. وتسعى وزارة الاتصالات إلى التعاون مع الكيانات الصحفية الكبيرة في جمهورية مصر العربية في خطوة منها تهدف إلى الحفاظ على التراث العربي لتوثيق ذاكرة الأمة حتى تكون في متناول الأجيال القادمة.