بدأ مشروع الاستخدام الامن للانترنت في الأول من سبتمبر 2007 في شرم الشيخ على هامش فعاليات المنتدى الدولي للشباب؛ حيث نجح هذا المشروع في إحراز تقدم كبير نحو تحقيق أهدافها الكلية، والتي تتمثل في تمكين الشباب من جميع الأقطار للنهوض بدورهم كمقومات للتغيير من خلال وسائل المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز "ثقافة السلام" التي عرفتها الأمم المتحدة على أنها "مجموعة من القيم والمواقف والسلوكيات وكذلك أساليب الحياة التي تنبذ العنف وتمنع الصراعات من خلال دراسة الأسباب الجذرية لها بهدف حل المشكلات عبر الحوار والتفاوض بين الأفراد والجماعات والأمم".
ولعله من الممكن تحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز التواصل دون التقيد بالحواجز الجغرافية والفوارق الثقافية، الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر تطوير المحتوى وإعمال الفكر والإبداع في تطوير النظم، وهو ما يتأتى بدوره من خلال الوقوف على التأثير السياسي الاجتماعي للصناعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب استكشاف الجوانب المتعمقة لمجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات باعتباره قناة لخلق الفرص الاقتصادية وحفز الابتكار لدى الشباب، إضافة إلى إشراك الشباب في الحفاظ على أمان الإنترنت بوصفه الوسيط الذي يمكن من خلاله تحقيق تلك الأهداف.
يعتمد أيضا هذا المشروع على الاستفادة من روح الإبداع لدى الشباب في ابتكار محتوى ونظم أساسية دائمة التغير للإنترنت، وهي الجوانب التي ينبغي لها مواكبة التغيرات السياسية الاجتماعية ومختلف التطورات في الحياة.