يغادر القاهرة غداً الاثنين الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات متوجهاً إلى تونس العاصمة على رأس وفد رفيع المستوى لتمثيل مصر في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والتي ستعقد في الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر 2005.
"الشراكة الفعالة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني للنهوض بمجتمع المعلومات المصري" شعار رفعته الجهات المصرية المشاركة المتمثلة في وزارة الخارجية والإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدولة للتنمية الإدارية والمجلس القومي للمرأة ومكتبة الإسكندرية. ويشارك أيضاً العديد من الأجهزة التابعة لبعض الوزارات مثل الهيئة العامة للاستعلامات التابعة لوزارة الإعلام، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والهيئة القومية للبريد التابعين لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والجهات التنموية مثل صندوق تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنظمات الأعمال مثل منتدى الأعمال العربي لتكنولوجيا الأعمال والاتصالات وجمعية اتصال، ويشارك أيضاً أكثر من ثلاثون رجل أعمال في فعاليات القمة يمثلون صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية، وأكثر من خمسة عشر منظمة غير حكومية وجمعية أهلية.
وقد أكد الدكتور/ طارق كامل أن مجتمع المعلومات في مصر يعد مجتمع متكامل تدعمه شراكة مجتمعية قوية تتحرك من خلال مبادرات عديدة أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع شركائها في الصناعة والمجتمع المدني مثل مبادرة التعلم الإلكتروني والمحتوى الإلكتروني وصندوق تنمية التكنولوجيا.وقد أعلن سيادته أن مصر سوف تعرض خلال القمة قصص النجاح التي تساهم في بناء مجتمع المعلومات المصري مثل الدور الذي قام به الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في المشروعات الخاصة بصندوق الخدمة الشاملة، ومشروع المدارس الذكية والذي يهدف إلى تكثيف استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية من خلال تأهيل وتدريب المدرسين والطلاب على أحدث التقنيات التكنولوجية، مما يساهم في زيادة المعرفة والبحث للوصول إلى الإبداع والابتكار. وقد تم تعميم هذه التجربة في 38 مدرسة منتشرة في 16 محافظة وجاري تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع لما أثبت من نجاح وفاعلية في تطبيق العملية التعليمية، وفي مجال الحكومة الإلكترونية حيث يتم عرض المشروعات المشتركة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الإدارية والهيئة القومية للبريد لتحسين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد سيادته أن مصر من أوائل الدول المشاركة في الإعداد للقمة وأن مشاركتها تميزت منذ البداية بكل القوة وارتكزت على التعامل مع القمة على كونها قضية ممتدة وليست مجرد حدث، وأن المشاركة المصرية في المرحلة الأولى للقمة التي عقدت بجنيف اكتسبت قوة كبيرة بحضور الرئيس مبارك وتسعى مصر لأن تكون مشاركتها في المرحلة الثانية استكمالاً لما تميزت به مشاركتها في المرحلة الأولى.
هذا ويعقد السيد الوزير خلال تواجده في فعاليات القمة عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تونس، وفرنسا، وغـانـا ووزير العلوم والتكنولوجيا والإبداع الماليزي ووزير الطاقة والمياه والاتصالات الماليزي أيضاً وذلك بجانب لقاءات سيادته مع وفد قيادات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي للاتصالات وأخيراً رؤساء وكبار المسئولين في شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية مثل ألكاتيل، وإنتل، ومايكروسوفت، هذا بالإضافة إلى توقيع مذكرتي تفاهم مع كلاً من غـانـا وأذربيجان في مجال تطوير قطاع الاتصالات.
