شهد الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخريج الدفعة الخامسة من برنامج إعداد القادة الخاص بالشركة المصرية للاتصالات والذي أقيم بمقر الشركة الجديد بالقرية الذكية وحضره المهندس/ عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات، والسيد اللواء/ أنور حلمي وكيل أول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس/ محمود الجويني مستشار السيد الوزير لشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيف من قادة قطاع الاتصالات في مصر.
وأكد السيد الوزير في كلمته التي ألقاها خلال الحفل على أن العنصر البشرى هو أهم العناصر التي يجب الاستثمار فيها لتحقيق النقلة التقنية في السوق المصري لنتمكن من الاستمرار في المنافسة على الساحة العالمية، وأن التعاون الدائم والوثيق بين الحكومة والشركات المصرية المحلية والشركات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو السبيل الأمثل لتوفير الكوادر البشرية المصرية المؤهلة والقادرة على المنافسة والتفاعل مع بيئة العمل الخارجية على المستوى العالمي، وذلك بما يحقق فتح أفاق تصديرية جديدة وتوفير فرص شراكة للشركات المصرية إقليمياً وعالمياً.
كما أشاد السيد الوزير بالدور المهم الذي تقوم به الشركة المصرية للاتصالات في تنمية قطاع وصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، كما أشاد سيادته بخريجي هذا البرنامج ودورهم في تنمية الكوادر البشرية للشركة، وذلك من خلال التدريب على أحدث أساليب ونظم تنمية المهارات القيادية في العالم، ونوه سيادته إلى أن الكوادر الصاعدة من هذه القيادات الشابة ستسهم بشكل كبير في دعم الأنشطة التي تقوم بها الشركة خلال المرحلة المقبلة والتي تشهد توسيع نطاق أعمالها على الصعيدين المحلي والإقليمي.
كما صرح المهندس/ عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات قائلا "أن العنصر البشري هو أهم ثرواتنا، ولا نتوقف عن الاستثمار فيه، فهو مصدر القوة التي تفتخر بها الشركة وتعتمد عليها لذا توليهم الشركة عناية خاصة وتوفر لهم مناخا من العمل يسمح لهم دائما بالتعلم والتطوير المستمر للوصول إلى أفضل المستويات، ولذلك فان الشركة تضع هذه السياسة على رأس أولوياتها بما يضمن لها أن تتقدم بخطوات ثابتة وسريعة في طريق المنافسة العالمية، وأضاف أن الوصول إلى ذلك يعني التحول الشامل للثقافة التنافسية في كل وحدة من وحدات العمل بالشركة.
الجدير بالذكر أن برنامج إعداد القادة الذي تنفذه الشركة المصرية للاتصالات يعد من أقوى البرامج التدريبية التي يتم من خلالها إلحاق المتدربين ببرنامج تدريبي إداري مكثف يستمر لمدة عشرة أشهر كاملة منها شهر تدريب عملي في الولايات المتحدة الأمريكية، وزيارة عدد من أكبر الشركات الأمريكية العاملة في مجال الاتصالات. حيث تم تخريج 125 شاب وفتاة حتى الآن من هذا البرنامج يمثلون قطاعات الشركة المختلفة من جميع أنحاء الجمهورية، ويتم تنفيذ هذا البرنامج ضمن أنشطة مركز إعداد القادة بالشركة المصرية للاتصالات.
يستهدف البرنامج إعداد صف ثان من القيادات قادر على مواجهة التحديات، والتعامل مع الأزمات، وتقوم الشركة بتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي ساهمت بشكل مؤثر في تحديث البنية التحتية بالشركة بالإضافة إلى برنامج إعداد القادة الذي ينفذه معهد التعليم الدولي بواشنطن.
هذا ويتم تنفيذ البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية الأول منها يشمل التدريب التفاعلي بأساليب التدريب المتنوعة بين المحاضرة وورش العمل وحلقات النقاش وطريقة تطبيق المفاهيم على الواقع الفعلي بالشركة المصرية للاتصالات وسوق الاتصالات. ويركز المحور الثاني على تقييم السلوك القيادي من خلال الملاحظة الدقيقة للمشاركين في البرنامج وتقييم من قبل زملائهم والمدربين والمحاضرين والمسئولين بمعهد التعليم الدولي ومركز إعداد القادة. كما يهتم المحور الثالث بعملية نقل الخبرة الإدارية والقيادية من خلال زيارات ميدانية لشركات ومنظمات داخل مصر وخارجها بغرض تبادل الخبرات الإدارية والقيادية.