وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
٣١ يناير ٢٠٠٨
الدكتور/ طارق كامل يشهد توقيع عقد تركيب الكابل البحري الشمالي بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة الكاتيل لوسنت الفرنسية

في إطار تنفيذ سياسة الدولة لتحرير الاتصالات الدولية والتي تضع مصر على الخريطة العالمية كمشغل رئيسي لكابلات الاتصالات الدولية وكنقطة ارتكاز محورية لمرورها عبر مياهها الإقليمية مستغلة في ذلك موقعها الجغرافي المتميز شهد اليوم الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع عقد تركيب الكابل البحري الشمالي بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة الكاتيل لوسنت الفرنسية الذي تبلغ تكلفته 125 مليون دولار أمريكي.

يأتي الهدف من إنشاء هذا الكابل الجديد إلى تلبية الطلب المتزايد من عملاء الشركة المصرية في مصر وإقبالهم الكبير على خدمات الانترنت فائقة السرعة، كما يهدف هذا المشروع إلى تدعيم خدمات البنية الأساسية لعبور الكوابل البحرية من قارة أسيا وأفريقيا إلى قارة أوروبا.الجدير بالذكر أنه يعتبر أولى الكابلات المصرية التي يتم تركيبها، حيث قام جهاز تنظيم الاتصالات بمنح عدة تراخيص لشركات مصرية لتركيب وتشغيل كابلات بحرية؛ حيث كانت قبل ذلك يتم استجار سعات دولية من كابلات عالمية.

وصرح الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن منح هذا الترخيص يأتي في إطار سياسة الدولة لتحرير خدمات الاتصالات والتي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف فتح مجالات أوسع للقطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي للمشاركة في تقديم خدمات حديثة في مجال الاتصالات الدولية ذات مردود إيجابي على المستخدمين في مصر والمنطقة. وأكد سيادته علي حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي العمل لتعزيز مركز مصر كملتقى للاتصالات بين أسيا وأفريقيا وأوروبا.

الجدير بالذكر أن الكابل البحري الجديد ) TE North ( سوف يمكّن الشركة المصرية للاتصالات من التوسع في خطوط الربط من خلال توفير كابل ربط إضافي يمتد طرفاه من مدينة مارسيليا في فرنسا إلى مدينة سيدي كرير في مصر ثم يمتد أرضياً في الأراضي المصرية عبر مسارين مختلفين إلى مدينة رأس سدر في شبة جزيرة سيناء وذلك بين محطة الإنزال في مدينة رأس سدر على البحر الأحمر ومحطة الإنزال في مدينة سيدى كرير على البحر المتوسط. 

وتعتبر محطة الإنزال الجنوبية (في مدينة رأس سدر) هي المحطة الأولى من نوعها في شبه جزيرة سيناء مما يضيف محطة إنزال جديدة إلى محطات الإنزال الموجودة بالفعل في كل من الإسكندرية (عدد 2 محطة) وفي السويس (عدد2 محطة) وبورسعيد. حيث يمتد الكابل الجديد بطول 3100 كم وتصل سعته 10×128جيجا بايت/ ثانية عبر ثمانية أزواج من كابلات الألياف الضوئية، بما يجعله أحد أكبر الكابلات في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح المهندس/ عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات أن الشركة المصرية للاتصالات قامت باختيار شركة الكاتيل لوسنت لتنفيذ هذا المشروع بعد دراسة العديد من العروض التي قدمت من عدد من الشركات المتخصصة في بناء الكوابل البحرية، وذلك نظراً لما تتمتع به الشركة من خبرات كبيرة وواسعة في هذا المجال.

ومن جانبه، أشار السيد/ جورج كريبز مدير التشغيل بقطاع الشبكات البحرية في شركة الكاتيل - لوسنت إلى "أن استخدام التقنيات الحديثة هي المفتاح لتقديم أفضل خدمات الاتصالات للسادة العملاء، وذلك من خلال تطوير الهياكل الأساسية للاتصالات من حيث القدرة والمرونة".

وقع الاتفاقية المهندس/ عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات، والسيد/ جورج كريبز مدير التشغيل بقطاع الشبكات البحرية في الكاتيل- لوسنت. شهد التوقيع الدكتور/ عمرو بدوي الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم الاتصالات، والسيد/ فينشنزو نيتشى رئيس شركة الكاتيل - لوسنت مصر.

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.