في أطار إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جذب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية لإنشاء مراكز تطوير البرمجيات لترسيخ وتعزيز دور مصر علي الخريطة الدولية في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات، افتتح اليوم الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" المركز العالمي لتطوير البرمجيات " (GSC)، التابع لشركة "ساتيام كمبيوتر سرفيسز ليمتد"، والذي يعد المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بمقر القرية الذكية وبحضور كلا من السيد/ إيه جوبيناثان سفير الهند بالقاهرة والسيد/ راما راجو، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ساتيام"، والسيد/ فايرندر آجاروال، نائب الرئيس ومدير عمليات شركة "ساتيام" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا، والدكتور/ حازم عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

 وصرح الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "بأننا نعيش الآن في عصر تكنولوجيا المعلومات الذي يعد المحرك الرئيسي لعجلة التنمية في معظم القطاعات الهامة بالدولة. ونسعى إلى تعزيز كفاءة مواردنا البشرية في هذا المجال، الأمر الذي يعد المرحلة الأولى لمبادرتنا الرامية إلى تطوير إمكانيات بلادنا في هذا القطاع، والذي يتوقع أن يعود بالفوائد الكبيرة على القطاعين الخاص والحكومي". وأضاف الدكتور/ طارق كامل " أن وجود " المركز العالمي لتطوير البرمجيات " (GSC) لشركة ساتيام في "القرية الذكية" يعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافنا الطموحة بما يخص قطاع تكنولوجيا المعلومات، كما نتطلع قدماً إلى إقامة المزيد من المشروعات من هذا النوع في المستقبل، بهدف تطوير مهارات الشباب المصري في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لزيادة صادرات الخدمات التكنولوجية إلي أسواق المنطقة اعتمادا علي الكوادر المصرية، مشيرا إلي أن المركز سيقوم بتوفير عدد 300 فرصة عمل للمهندسين المصريين بحد اقصى خلال النصف الثانى من عام  2008، حيث بدأت الشركة بالفعل فى إجراءات التعيين، وسيتم تدريبهم بهدف تشكيل فريق كبير للتطوير التكنولوجي والدعم البرمجي".   

والجدير بالذكر أن " المركز العالمي لتطوير البرمجيات " الجديد يعد الركن الأساسي للحضور الاستراتيجي لشركة "ساتيام" في منطقة الشرق الأوسط، ويمتد على مساحة 2100 متر مربع، حيث يضم معملين للتدريب بالإضافة إلى تجهيزه بمعدات مؤتمرات البث عبر الفيديو والشبكات عالية السرعة وخدمة اتصالات على مدار الساعة مع المراكز العالمية الأخرى.

وأشار الدكتور/ حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إلى "أن اختيار شركة ساتيام لمصر لإنشاء المركز العالمي لحلول البرمجيات يعد نموذجاً للشراكة بين مصر والهند في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تهدف شركة ساتيام للدخول في أسواق واعدة جديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اعتماداً على المهارات المصرية في صناعة البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن أن عنصر اللغة يلعب دوراً محورياً أيضاً لتقديم الخدمات الاستشارية وتنفيذ الحلول المتكاملة. كما ستقوم شركة "ساتيام" بتعيين 65 مهندساً ومبرمجاً من خريجي المعهد في نهاية الشهر الحالي بالتعاون والاتفاق مع معهد تكنولوجيا المعلومات ".

ومن جانبه، قال السيد/ رامالينجا راجو، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "ساتيام كمبيوتر سرفيسز ليمتد" العالمية " أن مصر تشهد طفرة كبيرة في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات، كما أن أقامة " المركز العالمي لتطوير البرمجيات" (GSC) يتوافق مع استراتيجينا العامة التي تهدف إلي فتح أسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونثق بأن مشاريعنا الاستثمارية في المنطقة ستسهم بإفادة الاقتصاد المحلي من خلال زيادة فرص العمل، حيث نحرص على توظيف وتدريب عدد كبير من الموظفين المصريين. وقد أبدت الحكومة المصرية دعمها الكامل لخططنا التوسعية في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلي أن بلاده تسعي لتكوين شراكة مع دول لها وزنها في المنطقة مثل مصر لدعم هذا التوجه، يدفعها في ذلك النمو الذي يشهده سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر والطلب المتنامي على منتجات صناعة تكنولوجيا المعلومات علي الصعيد العالمي".

وتعد "ساتيام كمبيوتر سيرفيسز ليمتد" شركة عالمية في مجال تقديم الاستشارات وخدمات تكنولوجيا المعلومات. وتضم "ساتيام" ما يقارب 49,000 موظف محترف يعملون داخل مكاتب الشركة وخارجها في مختلف الدول بهدف توفير الحلول المتطورة في مجال تكنولوجيا المعلومات للشركات العاملة في مختلف القطاعات. وتمتلك الشركة فروعاً في 57 بلداً موزعة على 6 قارات. ويعمل فريق الشركة من المختصين المحترفين في مجال تكنولوجيا المعلومات في مراكز التطوير التابعة للشركة والمنتشرة في الهند والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإمارات وكندا وهنغاريا وسنغافورة وماليزيا والصين واليابان وأستراليا. وتقدم الشركة خدماتها لما يزيد عن 599 شركة عالمية من بينها 173 مصنفة ضمن قائمة "فورتشن (Fortune) " لأفضل 500 شركة عالمية.