أجري الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مباحثات هامة مع كبار المسئولين عن تكنولوجيا المعلومات وتأمين الفضاء الالكتروني بالبيت الأبيض، وهي الإدارات الجديدة التي استحدثها الرئيس أوباما، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة. يأتي ذلك ضمن فعاليات مهمة العمل الرسمية التي يقوم بها السيد الوزير للولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي وتجاري رفيع المستوى يمثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
وصرح الدكتور طارق كامل بأنه بحث مع السيدة/ ميلسا هاثواي المسئول التنفيذي لتأمين الفضاء الالكتروني وجون بيرنر مساعد الرئيس الأمريكي لشئون التأمين ومنها الفضاء الالكتروني أفاق التعاون بين البلدين خاصة مع اهتمام الحكومة المصرية بموضوع التأمين الالكتروني باعتباره قضية دولية هامة، حيث قامت مصر بإنشاء مركز تأمين الشبكات الالكترونية وحاجة مصر للاستفادة من الخبرة الأمريكية في هذا المجال من خلال تدريب الكوادر والاستفادة من الخبرات الأمريكية والتنسيق في مواجهة الطوارئ.
وقال الدكتور/ طارق كامل أن سر اهتمام مصر بقضية تأمين الفضاء الالكتروني ظهرت بعد حوادث انقطاع الكابلات البحرية بطريقة متكررة دفعتنا للاهتمام بالبنية الأساسية للانترنت نظرا للاعتماد عليه بصورة كبيرة في النشاط الاقتصادي، وانه قد تم الاتفاق علي استثمار الحوار بين الجانبين المصري والأمريكي من خلال مجموعات عمل مشتركة علي مستوي عال في هذا المجال.
وأشار الوزير إلي أنه تم التطرق أيضاً إلي قضية حماية الأطفال والشباب علي الانترنت في ظل اهتمام السيدة الفاضلة سوزان مبارك بهذه القضية ووجدنا ترحيبا من الجانب الأمريكي لبحث هذه القضية المهمة. كما أشار الوزير إلي أن كبار المسئولين الأمريكيين سألوا عن انطباع مصر حكومة وشعبا عن خطاب الرئيس الأمريكي اوباما وأكدت لهم اعتزازنا بالخطاب الذي فتح مجالات جديدة للتعاون خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذا الذي عجل بالزيارة الحالية للولايات المتحدة مع وضع الإدارة الأمريكية الجديدة لقضايا تأمين الفضاء الالكتروني علي رأس أولوياتها.
وأضاف الدكتور/ طارق كامل انه بحث مع السيد/ فيل فيفر مساعد وزير الخارجية للشئون التكنولوجية والمسئول عن سياسات تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة بالتعاون مع المنظمات الدولية عقد المؤتمر الدولي لحكومة الانترنت في شرم الشيخ في نوفمبر القادم حيث أشار المسئول الأمريكي إلي اهتمام بلاده بهذا المؤتمر الذي يبحث مستقبل الانترنت واستقلاليته لما له من أبعاد سياسية وتكنولوجية، وعبر السيد الوزير عن سعادة مصر باستضافة المؤتمر.
كما أشار السيد الوزير إلي انه قد تم الاتفاق خلال اللقاء مع اتحاد جمعيات تكنولوجيا المعلومات الأمريكي علي تفعيل التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة القادمة والتوسع في استثمارات الانترنت فائق السرعة والبحث عن فرص استثمارية جديدة.
هذا وقد شهد الدكتور/ طارق كامل توقيع اتفاقية بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والغرفة العربية الأمريكية للتجارة، وقعها من الجانب المصري الدكتور/ حازم عبد العظيم المدير التنفيذي للهيئة بحضور عدد كبير من ممثلي كبري الشركات العالمية.
وصرح د. حازم عبد العظيم المدير التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. أنه تم الاتفاق مع الشركات الأمريكية للدخول في شراكة مع الشركات المصرية وأيضا استخدام مصر كمركز إقليمي لها في منطقة الشرق الأوسط وتأهيل الكوادر البشرية وتشجيع وتنمية الشركات المصرية، وذلك في إطار الاهتمام بتصدير الإنتاج المصري لأمريكا.
كما أجرى الدكتور/ طارق كامل مباحثات هامة مع المدير التنفيذي للبنك الدولي السيد/ خوان خوزية دبوية ركزت على تفعيل التعاون بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر والبنك، كما تم التطرق إلى أهمية دمج خدمات الفيديو في التليفون المحمول وانعكاسات ذلك على شبكات تكنولوجيا المعلومات، وخلال اللقاء شهد السيد الوزير توقيع اتفاقيتين للتعاون المشترك مع البنك الدولي بمقر البنك في واشنطن، حيث تضمنت الاتفاقية الأولى التعاون في مجال الانترنت فائق السرعة مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، وقعها الدكتور/ عمرو بدوى الرئيس التنفيذي للجهاز. والاتفاقية الثانية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تقييم الأثر الاقتصادي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقعتها الدكتورة/ هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات.
كما التقى الدكتور/ طارق كامل مع السيد/ فنست سيرف مخترع الانترنت والذي يشغل منصبا كبيرا بشركة جوجل العالمية، والذي تم دعوته لحضور المؤتمر الدولي لحوكمة الانترنت في مصر في نوفمبر القادم، حيث عبر السيد/ سيرف عن سعادته باهتمام مصر بموضوع المحتوى العربي على الانترنت نظرا لأهمية التراث الحضاري المصري وضرورة أن يكون مفتوحا أمام جميع المتحدثين باللغة العربية والعالم لتحقيق الاستفادة المرجوة.