وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
٢٠ يوليو ٢٠٠٩
الدكتور/ طارق كامل يشهد توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الشركة المصرية للاتصالات وهيئة الاتصالات القبرصية لمد كابل الشركة المصرية للاتصالات (تي آى نورث) إلى قبرص لربط دول شمال أفريقيا واسيا بأوروبا

شهد اليوم الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبحضور السيد/ ليونتيو كوستاس سفير قبرص بالقاهرة مراسم توقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الشركة المصرية للاتصالات وهيئة الاتصالات القبرصية (سيتا) بشأن مد كابل الشركة المصرية للاتصالات (تي آى نورث) إلى قبرص مما يخلق تبادل فرص عمل بين أوروبا وآسيا وشرق البحر المتوسط في هذا المجال.

 ويتضمن هذا التعاون قيام هيئة سيتا القبرصية بشراء زوج من الألياف الضوئية على الكابل البحري تى آى نورث تستطيع من خلاله نقل ما قدره (تيرا بايت) من السعة الاتصالاتية من قبرص إلى مصر وأوروبا. حضر مراسم التوقيع المهندس/ عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات. تهدف الاتفاقية إلى دعم الشراكة الإقليمية لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقية، والتي ظهرت أهميتها الإستراتيجية خلال فترة قطع الكوابل البحرية (ديسمبر 2008) حيث تعمل هذه الاتفاقية على إيجاد نقاط ربط متعددة للربط بشبكة الانترنت العالمية في شرق أوروبا بالإضافة إلى غربها.

وصرح الدكتور/ طارق كامل بأن إنشاء هذا الكابل الجديد يأتي في إطار سياسة الدولة نحو تحرير خدمات الاتصالات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف فتح مجالات أوسع للشراكة بين القطاع الخاص في مصر والدول المجاورة للمشاركة في تقديم خدمات متقدمة في مجال الاتصالات الدولية ذات مردود ايجابي  على المستخدمين في مصر والمنطقة. وأكد سيادته على حرص الوزارة على العمل على تعزيز مركز مصر الإقليمي والدولي كملتقى للاتصالات بين أسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأضاف سيادته أن هذا الكابل الجديد سوف يعمل بالتأكيد على تلبية الطلب المتزايد من عملاء الشركة المصرية للاتصالات في مصر وإقبالهم الكبير على خدمات الانترنت فائق السرعة، كما يهدف هذا المشروع إلى تدعيم خدمات البنية الأساسية لعبور الكوابل البحرية من قارة أسيا وأفريقيا إلى أوروبا.

وبموجب هذا الاتفاق تحصل الشركة المصرية للاتصالات على الفرصة كاملة لمرور حركة هيئة الاتصالات القبرصية (سيتا) إلى الجهات الرئيسية في أوروبا وآسيا، كما تعد هذه الاتفاقية بمثابة فرصة كبيرة على المستوى الاقتصادي للوصول إلى الأسواق الإقليمية عن طريق قبرص.

الجدير بالذكر ان نظام الكابل البحري للشركة المصرية للاتصالات (تى آى نورث) - قيد الإنشاء حالياً بمعرفة شركة الكاتيل لوسنت المتخصصة في شبكات الكوابل البحرية والمقرر له أن يدخل الخدمة أواخر هذا العام ليربط مصر مع فرنسا بأكثر من عشرة تيرا بايت من النطاق الاتصالاتى - مزود بعدد من وحدات التفريغ تحت الماء والتي تمكن الكابل من الامتداد لبلدان أخرى مطلة على البحر المتوسط في المستقبل بما في ذلك اليونان، حيث ستشكل هذه الامتدادات مشروع بوابة للبحر المتوسط يمثل جسراً للاتصالات بين بلدان البحر الأبيض المتوسط وأوروبا وآسيا.

وتعد هذه الامتدادات التي سوف توفر للشركة المصرية للاتصالات الوصول إلى أسواق جديدة بمثابة فرصة للشركاء في مشروع بوابة البحر المتوسط للوصول إلى الأسواق الرئيسية في أوروبا وآسيا من خلال شبكة الشركة المصرية للاتصالات الدولية الممتدة من أسيا إلى أوروبا بالإضافة إلى دول الشام وشمال وشرق إفريقيا.

هذا وتعتبر هيئة الاتصالات القبرصية (سيتا) حاليا مركزا إقليميا للاتصالات في شرق البحر الأبيض المتوسط وذلك عن طريق الكابلات البحرية التي تربط بين قبرص والشام واليونان ومصر وإيطاليا وغيرها من الجهات الأوروبية، وسوف يعمل على تعزيز نظام الألياف الضوئية الفرعي الجديد لسيتا، والذي سوف يطلق عليه اسم (الكسندروس) شبكة الكوابل البحرية الحالية - كما سيعزز تعددية الشبكة الدولية لشركة سيتا والزيادة الكبيرة في عرض النطاق الاتصالاتى .

وفي هذا الإطار صرح المهندس/ عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات أنه بموجب هذا الاتفاق ستتمكن سيتا من أن تكون شريكاً إقليمياً فعالاً بعد الانضمام إلى مشروع بوابة البحر المتوسط كجزء من الكابل البحري تى آى نورث جنبا إلى جنب مع عملاء أزواج الألياف الضوئية الحاليين الذين يعتمدون على الكابل تى آى نورث كممر حيوي بين آسيا وإفريقيا وأوروبا. مشيرا إلى أن هذا الاتفاق قد أكد على أن تى آى نورث قد أصبح وسطا إقليميا وعالميا للاتصالات الدولية عبر المنطقة من خلال علاقات الشركة المصرية للاتصالات المتميزة في هذا المجال والتي تتطلع من خلالها إلى مواصلة توسيع نطاق وصولها إلى وجهات رئيسية من العالم.

الجدير بالذكر أن الكابل البحري تى اى نورث سوف يمكّن الشركة المصرية للاتصالات من التوسع في خطوط الربط من خلال توفير كابل ربط إضافي يمتد طرفاه من مدينة مارسيليا في فرنسا إلى مدينة سيدي كرير في مصر، ثم يمتد أرضياً في الأراضي المصرية عبر مسارين مختلفين إلى مدينة رأس سدر في شبة جزيرة سيناء وذلك بين محطة الإنزال في مدينة رأس سدر على البحر الأحمر ومحطة الإنزال في مدينة سيدى كرير على البحر المتوسط.

وأعرب السيد/ فوتيس سافيديس الرئيس التنفيذي لهيئة الاتصالات القبرصية سيتا عن سعادته البالغة للتوصل إلى هذا الاتفاق مع الشركة المصرية للاتصالات لهذا المشروع الجديد والهام لقبرص موضحا أن ألكسندروس سوف يمكن سيتا من الحصول على فرص جديدة لتقديم خدمة أفضل لعملائها في الداخل وكذلك جيرانها في المنطقة وأن شراكتها مع الشركة المصرية للاتصالات سوف تتيح لها الفرصة من خلال المصرية للاتصالات للسماح لعملائها للوصول إلى العالم.

وقع الاتفاقية من الجانب المصري المهندس/ عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات ومن الجانب القبرصي السيد/ فوتيس سافيديس الرئيس التنفيذي لهيئة الاتصالات القبرصية سيتا.

بيانات اعلامية ذات صلة
















حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.