في إطار استراتيجية الدولة لبناء القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإداري واستكمالًا لجهود الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ومتطلباته، عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع قيادات الوزارات والجهات المنتقلة وممثليها لعرض خطة الوزارة لبناء القدرات الرقمية للعاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة ومناقشتها.
وخلال الاجتماع، تم استعراض رؤية التطوير المؤسسي ومنهجيته وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، ذلك في إطار استراتيجية بناء مصر الرقمية وخطة وزارة الاتصالات للتطوير المؤسسي؛ حيث أوضحت الوزارة خلال الاجتماع أن منظومة التطوير المؤسسي تهدف إلى خلق نموذج عمل داخل المؤسسات الحكومية باستخدام التحول الرقمي، بما يدعم قدرتهم على التكيف مع متطلبات المواطن ورضاه، ذلك من خلال العمل على عدة محاور، منها ميكنة دورات العمل وتطوير بيئة العمل وبناء القدرات الرقمية للعاملين وتغيير الثقافة التنظيمية الرقمية وضمان التميز التشغيلي. كما تم استعراض منهجية بناء القدرات الرقمية وأهمية هذه المنهجية في إطار التطوير المؤسسي، لما تحققه من عوائد خاصة فيما يتعلق بتعزيز الأداء الحكومي ودعم آليات الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد وتيسير حصول المواطن على خدمات حكومية متميزة.
كما تم التأكيد على أن تأهيل المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في مقدمة أولويات القيادة السياسية، لما تمثله العاصمة الادارية الجديدة من نموذج عمل وبيئة حكومية رقمية متطورة ذكية أقل اعتمادًا على الأوراق. وفى هذا الإطار، تناول الاجتماع آليات انتقاء المتدربين وفقًا لحاجتهم التدريبية ومواقعهم الوظيفية، باستخدام قواعد بيانات التقييمات الرقمية التي أجراها معهد نظم المعلومات للقوات المسلحة وربطها بقاعدة بيانات بناء القدرات؛ حيث يبلغ عدد العاملين المنتقلين نحو 52500 موظف يتبعون 114 وزارة وجهة منتقلة.
هذا وأطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عددًا من البرامج لبناء القدرات طبقًا للمستويات الوظيفية (قيادية أو إشرافية)، منها برنامج التحول الرقمي للقيادات التنفيذية والإشرافية والذى يستهدف تعزيز الثقافة الرقمية ونشر مفاهيم التحول الرقمي والتمكين الرقمي وكيفية الاستفادة من البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وسلسلة الكتل في تطوير الأعمال داخل بيئة العمل الحكومي، كذلك برنامج التحول الرقمي ومكافحة الفساد والحوكمة والبنية المعلوماتية حيث يعد التحول الرقمي إحدى آليات مكافحة الفساد للعاملين بالجهاز الإداري للدولة.
وفيما يتعلق ببناء قدرات العاملين بوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي، شددت وزارة الاتصالات على أهمية هذه الوحدات المستحدثة في دعم التحول الرقمي والتطوير المؤسسي، موضحة أنه تم وضع الآليات المنهجية والاحترافية لانتقاء العاملين بها عن طريق لجنة شارك فيها ممثلين عن الجامعات والوحدات المختلفة، كما تم وضع العديد من البرامج المُخصصة لتنمية مهارات مديري وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي والعاملين بها والتي تشمل برامج تنمية المهارات القيادية والتخصصية لمديري وحدات التحول الرقمي، إضافًة إلى برامج تنمية المهارات التخصصية للعاملين بأقسام تلك الوحدات وهى قسم دعم البنية التحتية وقسم دعم الأعمال وقسم تكامل التطبيقات.
هذا وسيتم عقد الاجتماع بشكل دوري. شارك في الاجتماع ممثلين عن وزارة التجارة والصناعة، وزارة البترول والثروة المعدنية، وزارة قطاع الأعمال العام، وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الخارجية، وزارة الزراعة، وزارة الإسكان، وزارة البيئة، وزارة العدل، وزارة التعاون الدولي، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة الطيران المدني، وزارة الموارد المائية والري، وزارة القوى العاملة، وزارة الهجرة.