١١ سبتمبر ٢٠٢٠
وزير الاتصالات يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات تكنولوجية عالمية لتنفيذ مشروعات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة ومعالجة اللغات الطبيعية

في إطار السعي نحو تعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لمواكبة التطورات العالمية، وتحقيق الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيات في كافة القطاعات؛ شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تقنية الفيديو كونفرنس توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات تكنولوجية عالمية لتعزيز سبل التعاون المشترك في تنفيذ مشروعات بحث وتطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة ومعالجة اللغات الطبيعية والاستخلاص الآلي للمعلومات؛ وذلك بحضور السفير إيهاب بدوى سفير مصر في فرنسا.

قام بتوقيع الاتفاقيات من الجانب المصري الدكتورة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي؛ وذلك في مقر السفارة المصرية بفرنسا.

وفى هذا السياق؛ شهد الدكتور عمرو طلعت توقيع خطاب نوايا بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "ثيراباناسيا "Therapanacea الفرنسية بشأن تنفيذ مشروع مشترك لتطوير تطبيقات تعتمد على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان من خلال صور الرنين المغناطيسي، وتقييم بروتوكولات العلاج المناعي للتنبؤ المبكر بنسب الاستجابة للعلاج والتي من بينها أمراض سرطانات الثدي والرأس والعنق وغيرها.

وتعتمد هذه التطبيقات على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في معالجة الصور الطبية لإفادة المرضى والفرق الطبية على حد سواء من خلال تقديم علاجًا إشعاعيًا عالي الدقة، مما يتيح تحسين كافة مراحل علاج مريض السرطان.

يذكر أن شركة "ثيراباناسيا "Therapanacea هي شركة فرنسية متخصصة في التكنولوجيا الطبية، وتعتمد على تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج لتحسين التشخيص والتنبؤ وعلاج السرطان والأمراض المعقدة الأخرى؛ وقام بالتوقيع من جانب الشركة؛ السيدة كاترين مارتينو الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة.

كما شهد الدكتور عمرو طلعت توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "إنستاديب "InstaDeep الإنجليزية بشأن تنفيذ مشروع مشترك لتطوير منصة معالجة اللغة العربية الطبيعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين تطوير تطبيقات باللغة العربية القياسية الموحدة واللهجات المختلفة على مستوى النص أو الكلام، وتعزيز الاستفادة القصوى من البنية التحتية للحوسبة فائقة القدرة في مصر، وبناء القدرات البشرية وتنمية المهارات.

وبموجب مذكرة التفاهم؛ فسيتم بحث سبل التعاون في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات من أجل إيجاد حلول لتحديات التنمية في القطاعات المختلفة، بما في ذلك الدعم الافتراضي والتحليلات التنبؤية وتوليد الأفكار من البيانات غير المهيكلة، وأبحاث التنقيب عن البيانات، وروبوت الدردشة الذكي، ورصد وتحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وإجابة الاستفسارات الفريدة بالنص الحر التي تتطلب توليف مصادر بيانات متعددة والتي تعتمد على تقنيات معالجة اللغات الطبيعية والمعنية بالتفاعلات بين أجهزة الكمبيوتر واللغة البشرية؛ ولا سيما كيفية برمجة أجهزة الكمبيوتر لمعالجة كميات كبيرة من بيانات اللغة العربية الطبيعية وتحليلها.

كما سيتم التعاون المشترك لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية للحوسبة فائقة القدرة في مصر، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لمختلف الفئات والتي تشمل طلاب المدارس وخريجي الجامعات وخبراء المجال والشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم.

ولقد تأسست شركة "إنستاديب "InstaDeep الانجليزية عام 2014 في تونس، وشاركت في تطوير وتنفيذ مشروعات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم؛ كما أن لها شراكات مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال مثل نفيدا، ونتآب، وإنتل، وجوجل، وديب مايند، ولها سبعة أفرع في أنحاء العالم؛ وقام بالتوقيع من جانب الشركة؛ السيدة إيزابيل لافارد المدير المالي ورئيس مكتب الشركة بباريس.

كما شهد الدكتور عمرو طلعت توقيع خطاب نوايا بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "تيكليا" Teklia الفرنسية بشأن تعزيز سبل التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير مشروع مشترك لاستحداث تطبيقات من شأنها دعم اللغة العربية في الاستخلاص الآلي للمعلومات والمعالجة الدلالية، وفهرسة الوثائق الممسوحة ضوئيًا، والتعرف الآلي على الوثائق القديمة المكتوبة باليد والمطبوعة والمخطوطات التاريخية والحديثة.

وتعتمد تطبيقات الاستخلاص الآلي للمعلومات والمعالجة الدلالية وفهرسة الوثائق الممسوحة ضوئيًا على تقنيات التعلم الآلى والتعلم العميق لتتمكن من التعرف الذكي على الحروف بما ينتج عنه تحسينات كبيرة لرقمنة المستندات والنصوص على نطاق واسع مع تقليل الأخطاء؛ وتساعد تقنية التعرف الضوئي الذكي على رقمنة المستندات والصور التي كانت من قبل تمثل تحديًا لأنظمة التعرف الضوئي على الحروف القديمة، مثل الرسائل المكتوبة بخط اليد والمخطوطات التاريخية والكتب والوثائق القديمة، بالإضافة إلى التصنيف الألى للوثائق (المحتوى والصور) والاستخلاص الألى للكيانات مثل الأسماء، والأماكن، والتواريخ، وغيرها، وإتاحة البحث في محتوى هذه النصوص.

وتعمل شركة "تكليا "Teklia الفرنسية على تطوير حلول للفهم التلقائي للمستندات الرقمية القائمة على تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية، ويخصص جزء كبير من نشاط الشركة لمشاريع بحثية مشتركة في فرنسا وأوروبا وكندا لزيادة الوصول إلى المعرفة المكتوبة والتراث الثقافي؛ وقام بالتوقيع من جانب الشركة؛ السيد كريستوفر كيرمورفانت الرئيس التنفيذي للشركة.

هذا وقد أوضح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك تنوع في مجالات العمل التي سيتم تنفيذها بموجب هذه الاتفاقيات الثلاث التي يتم توقيعها من أجل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة بما يمثل خطوة كبيرة في بناء مصر الرقمية؛ مشيدًا بالجهود التي بذلتها السفارة المصرية في باريس لإتمام هذه الاتفاقيات.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى مجالات عمل الاتفاقيات والتي تشمل خدمة مرضى السرطان، ومعالجة اللغات الطبيعية وهو المشروع الذى يحقق أحد أهم أهداف استراتيجية الوزارة وهو الخاص بتحقيق الريادة في معالجة اللغات الطبيعية لاسيما اللغة العربية؛ مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ مشروع لتعظيم دور التكنولوجيا في التعرف على محتوى المخطوطات واللغات القديمة وبالتالي فهم أعمق للثقافة والتاريخ.

كما أعرب الدكتور عمرو طلعت عن تطلعه إلى أن يشهد في اللقاء المقبل ثمرة هذا التعاون مع الشركات الثلاث.

ومن جانبه؛ أعرب السفير إيهاب بدوى سفير مصر في فرنسا عن سعادته لحضور هذا الحدث الذي يتم خلاله عقد شراكات بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وثلاث شركات عاملة في فرنسا، وهو الأمر الذي يُعد نتاج الزيارة الناجحة التي قام بها الدكتور عمرو طلعت خلال العام الماضي لباريس، مشيرًا إلى أن هناك علاقات صداقة قوية تجمع بين مصر وفرنسا في ظل الدور الريادي الذي تقوم به كلا منهما على المستوى الإقليمي .

وأوضح السيد السفير أن هناك إمكانات هائلة للتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي لما له من أولوية لدى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، مؤكدًا على أنه على أتم الاستعداد للمساهمة في أي جهود تقوم بها الوزارة، وفي أي دور يُطلب من السفارة .

كما وجهت الدكتورة جلستان رضوان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الاصطناعي الشكر للسفارة المصرية في فرنسا على الجهد المبذول لإقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، موضحة أن مجالات التعاون وفقًا للاتفاقيات تشمل منصة معالجة اللغة العربية والتي ستمثل قاعدة مهمة لبناء تطبيقات تعتمد على اللغة العربية في مصر والوطن العربي، بالإضافة إلى مشروع للتعرف الضوئي على الحروف للمخطوطات القديمة وهو الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في مشروع منصة تراث مصر الرقمي، كما سيتم تنفيذ مشروع لعلاج مرضى السرطان سيسهم في توفير الوقت والمجهود في تحليل صور الرنين المغناطيسي.

حقوق الملكية© وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ١٩٩٩-٢٠٢٣ جميع الحقوق محفوظة.