شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد ستيفان روماتيه سفير دولة فرنسا في القاهرة مراسم إعلان نتائج وتسليم جوائز الدورة الأولى للمسابقة الفرنسية-المصرية للشركات الناشئة والتي تم إطلاقها لدفع سبل التعاون الثنائي في مجال الابتكار وريادة الأعمال ولمساعدة الشركات المصرية الناشئة في التطوير لكي تصبح شركات رائدة في مجال التحول الرقمي. فاز بالمسابقة ثمان شركات مصرية ناشئة.
وفى كلمته أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر تستثمر بقوة في تنمية قدرات الشباب الرقمية لخلق الكوادر القادرة على تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية وتنمية مجتمع معلوماتي قائم على المعرفة وإنتاج القيمة المضافة؛ مشيرًا أن هذا المحفل يعد بمثابة دليل على تميز الشباب المصري وما يتمتع به من فكر خلاق والذي يعد قوام صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأثنى الدكتور عمرو طلعت على جهود الشراكة المصرية-الفرنسية في مجال بناء القدرات الرقمية والبحوث والتطوير في التكنولوجيات المتخصصة وتنمية ثقافة الإبداع والابتكار باستخدام التكنولوجيات الرقمية؛ مشيرًا إلى التعاون البنّاء مع كبرى المؤسسات الأكاديمية بفرنسا في توطين تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وصقل مهارات الشباب في هذا المجال.
ودعا السيد الوزير القائمين على تنفيذ المسابقة إلى التوسع في طرح مجالات جديدة وتحديات مختلفة أمام الشباب لإيجاد حلول مبتكرة باستخدام التكنولوجيا التي يتم التدريب عليها خلال مراحل المسابقة في دورتها القادمة؛ مؤكدًا أن مشاركة الشباب في هذه المسابقة لن تكون نهاية المطاف لهم ولكنها تعد بداية الطريق نحو عمل وفكر وإبداع مستمر يتطلب استمرارية السعي نحو تنميته.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن كل من تقدم للمسابقة يعد فائزًا، حيث تنامت خبرات المشاركين من خلال التعرف على التكنولوجيات المختلفة والتدريب المكثف؛ مؤكدًا على استمرار وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم الدعم للشركات الناشئة وتحفيز العمل الابتكاري وريادة الأعمال للشباب في كافة أنحاء الجمهورية في ظل تنفيذ خطة نشر مراكز الإبداع الرقمي بالمحافظات.
ومن جانبه أعرب السيد ستيفان روماتيه السفير الفرنسي بالقاهرة عن سعادته في المشاركة في مراسم توزيع الجوائز على الفائزين في الدورة الأولى للمسابقة المصرية-الفرنسية للشركات الناشئة والتي تمثل انطلاقة نحو مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتي أصبحت بالغة الأهمية أكثر من أي وقت مضى لتعزيز نمو الاقتصاد المستدام؛ مؤكدًا على تميز بيئة ريادة الأعمال المصرية التي تمتلك الكثير لتقدمه.
وكان قد تم إطلاق المسابقة في نوفمبر 2019 وشارك في تنفيذها مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات. وقام برعاية الشركات الناشئة مجموعة من المؤسسات الفاعلة من مجتمع الأعمال ومنها بنك "كريدي أجريكول" وشركات "أكسا" و "أورانج" و "شنايدر إلكتريك" و "دانون" و "سانوفي" و "فاليو"، حيث قدموا الدعم والخبرات الفنية والجوائز المالية للفائزين.
وحظي المشاركون في المسابقة على فرص تدريب وتمكين افتراضي مكثف في مجالات الثقافة المالية ومهارات العرض على المستثمرين والابتكار وبناء العلاقات مع المستثمرين والصناعة والتواصل الفاعل مع مجتمع المبتكرين وغيرها من الموضوعات الهامة اللازمة لنمو للشركات الناشئة والتي قدمها مجموعة من الشركاء في المسابقة والمتخصصين في تنمية بيئة الابتكار وريادة الأعمال في مصر وهم مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وفلك للشركات الناشئة و Flat6Labs وشركة EFG EV Fintech.
وأتاحت المسابقة الفرصة للشركات الناشئة المصرية لاستخدام التكنولوجيات الحديثة لتطوير نظم وتطبيقات تساهم في مواجهة تحديات مجتمعية واقتصادية في مجالات الصحة والتكنولوجيا المالية والمدن المستدامة.
وخلال مراحل التصفيات لأكثر من 150 شركة ناشئة، تأهل للفوز شركتين في كل فئة من فئات المسابقة: في فئة الصحة: فازت شركة "علاجي" بالجائزة الأولى وشركة Bypa-ss بالجائزة الثانية؛ في فئة التكنولوجيا المالية: فازت شركة "الجمعية" بالجائزة الأولى وشركة Ocra بالجائزة الثانية؛ في فئة المدن المستدامة: فازت شركة Transport for Cairo بالجائزة الأولى وشركة Hood بالجائزة الثانية.
هذا وتم منح جائزتين خاصتين لشركتين ناشئتين لتحفيز العمل الابتكاري باستخدام التكنولوجيا وهما، جائزة Coup de cœur قدمها مجتمع الأعمال الفرنسي في مصر وفازت بها شركة NanoEbers، والجائزة المجتمعيةCommunity Award قدمتها شركة أورانج مصر ومُنحت لشركة Tink نتيجة تصويت المتفاعلين على منصة "إبداع مصر" المعنية بالتواصل مع المبتكرين في مصر.
وجدير بالذكر أن المسابقة هي ثمار تعاون مصري فرنسي معنى بدعم مجتمع رواد الأعمال والمبتكرين في مجال التكنولوجيات الرقمية في مصر. وجاءت المبادرة عقب توقيع إعلان نوايا خلال زيارة الرئيس الفرنسي لمصر في يناير 2019، بهدف تدعيم الأعمال الحرة وتعظيم فرص نمو الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمية.