تعاقدت مصر مع شركة "سامسونج" العالمية لتدبير أجهزة الحاسب اللوحي "التابلت" الخاصة بتطوير منظومة التعليم الثانوي لصالح وزارة التربية والتعليم وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومسؤولي هيئة التسليح بالقوات المسلحة ومسئولي الشركة.
وصرح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه في ضوء التكليف الرئاسي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتعميق التصنيع المحلي للإلكترونيات في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" وبالإشارة إلى الحجم الكبير لاحتياجات الدولة المصرية من إلكترونيات التعليم في المرحلة المقبلة، حرصت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تعميق تصنيع التابلت التعليمي في مصر من خلال جذب الشركات الرائدة عالميًا لإنشاء وتشغيل مصانع جديدة في هذا المجال ونقل الخبرات والمهارات التكنولوجية وتدريب العمالة المحلية.
الجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شاركت في فريق عمل متكامل بهدف التعاون والتنسيق، يضُم كلًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وهيئة التسليح، حيث قامت الوزارة بوضع قائمة الأجهزة والمكونات الإلكترونية المستهدف تصنيعها محليًا وعلى رأسها لوائح الدوائر الإلكترونية المطبوعة وبطاريات الليثيوم، كما تم تحديد الأدوار الرئيسة للحكومة والمستثمر الأجنبي والجهات الصناعية المحلية لتحقيق القيمة القصوى للعائد المستهدف.
وبعد التفاوض مع شركات المستوى الأول في التصنيع الإلكتروني، أثمرت المجهودات أعلاه على تعاقد الدولة المصرية مع شركة سامسونج العالمية لتصنيع التابلت التعليمي في مصنع جديد للشركة يتم إنشاؤه في بني سويف باستثمارات تصل إلى 30 مليون دولار. ويُسهم المصنع في توفير فرص عمل لأكثر من 500 شخص. ويتضمن التعاقد كذلك تدريب ألف فني على أحدث التقنيات. ومن المخطط الانتهاء من إنشاء مصنع "التابلت" الجديد وبدء تصنيع "التابلت" في مارس 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" والتي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف جعل صناعة الإلكترونيات أحد أكبر الدعائم لنمو الاقتصاد المصري والمساهم الرئيسي في مضاعفة الصادرات المصرية وتقليل الواردات من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية للسوق المحلي وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل للمهندسين ذوي الخبرة العالية والفنيين والعمال المهرة.