شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع توقيع اتفاقية أعمال بين العربية للتصنيع، وشركة "فايبر مصر للأنظمة" لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة التى تنشئها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العاصمة الإدارية الجديدة وفقًا لأحدث النظم الحديثة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقع الاتفاقية اللواء أحمد عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع، والمهندس أحمد مكى رئيس مجلس إدارة شركة بنية القابضة، وبحضور السيد أيمن توفيق البياع الرئيس التنفيذى لشركة فايبر مصر سيستمز، والأستاذ مصطفى الباجورى الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز مصر، والمهندس أيمن الجوهرى المدير العام والرئيس التنفيذى لشركة سيسكو لمنطقة شمال أفريقيا والمشرق العربى، والمهندس ماجد محمود نائب الرئيس والمدير العام لمركز التميز بشركة ديل تكنولوجيز.
يُذكر أن منظومة التطبيقات الذكية المُقرر تنفيذها فى مدينة المعرفة تمثل منصة متكاملة مفتوحة لمطورى البرامج لتفعيل كافة عناصر البنية التحتية الذكية وتوفير بيئة للتعلم المتميز والبحث العلمى والتطبيقي مع الابتكار وريادة الأعمال فى المجالات المتعددة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بما يدعم أهداف المرحلة الأولى لمدينة المعرفة والتي من المقرر افتتاحها خلال العام الحالي، وتتضمن جامعة مصر المعلوماتية، ومركز ابداع مصر الرقمية، ومركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى المباني الخدمية ومبنى التحكم الرئيسي.
فى هذا الصدد، أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن مدينة المعرفة تُعد مشروعًا رائدًا فى بناء مصر الرقمية بما تمثله من مجتمع معلوماتي متكامل يتم إنشاؤه فى العاصمة الإدارية الجديدة التى أصبحت محط تقدير قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى المنطقة وهو ما ظهر جليًا فى اختيارها بإجماع الأصوات فى اجتماع مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات فى نهاية العام الماضي لتكون العاصمة العربية الرقمية لعام 2021 وذلك بما تحتضنه من جهود لتحقيق التحول الرقمي وتحفيز الإبداع الرقمي والفكر الخلاق فى بيئة ذكية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن مدينة المعرفة تأتي تكريسًا لاستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما تضمه من مشروعات تشمل أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ومقرات للبحوث والتطوير والتدريب وصقل المهارات ومركز لتطوير التكنولوجيا المساعدة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مجابهة التحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى مقرات للشركات العالمية والمحلية والناشئة والصغيرة والمتوسطة.
كما وجه الدكتور عمرو طلعت الشكر للهيئة العربية للتصنيع، والشركات الشريكة في تنفيذ المشروع لجعل مدينة المعرفة نموذجًا يُحتذى به فى إقامة مدينة ذكية وفقًا لأحدث التكنولوجيا العالمية ولكي تكون مرآة تعكس الإبداع والفكر الخلاق الذي تتسم به العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه، أكد "التراس" على تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بتحقيق الريادة ونقل وتوطين التكنولوجيا فى مجال التطبيقات الذكية والأنظمة الرقمية، بما يخدم رؤية مصر المستقبلية ٢٠٣٠ في التحول الرقمي.
وأوضح "التراس" أن مدينة المعرفة توفر العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين والتدريب على أحدث تكنولوجيا فى مجال منظومة التطبيقات الذكية، مشيرًا إلى أن تصميم مدينة المعرفة يحقق أعلى درجات التكامل باستخدام الأنظمة الذكية المختلفة، ومراعاة كافة المتطلبات الخاصة بالتأمين السيبراني لكافة عناصر المشروع.
وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع تستهدف بهذا التعاون تأسيس صناعة وطنية تلبي احتياجات السوق المحلي من بُنى تحتية تكنولوجية متطورة للشبكات والاتصالات لخدمة المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر، بالإضافة إلى فتح منافذ للتصدير للمنطقة العربية وأفريقيا.
كما أوضح "التراس" أنه قد تم إنابة العربية للتصنيع للمشاركة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اختيار أفضل البدائل لتنفيذ منظومة التطبيقات الذكية لإدارة وتشغيل مدينة المعرفة، مشيرًا أن ستة تحالفات لشركات عالمية ومحلية تقدمت، وتم اختيار أحسن عرض مالي وفني من خلال التحالف الذى تقوده شركة فايبر مصر والذى يضم شركة "سيمنز" Siemens وشركة "سيسكو" Cisco وشركة "ديل" Dell.
من جانبه أشاد المهندس أحمد مكي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية -المالكة لشركة فايبر مصر للأنظمة- بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنفيذ رؤية الدولة لبناء مدن ذكية جديدة، موضحًا أن «مدينة المعرفة» ستصبح نموذجًا فريدًا داخل العاصمة الإدارية الجديدة لما سيتم توفيره بداخلها من أحدث أنظمة لشبكات الاتصالات والتكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية، وبفضل وجود رؤية مستقبلية متطورة وبتحالفنا مع الهيئة العربية للتصينع وشركات سيمنس وديل وسيسكو سنعمل على صناعة قصة نجاح جديدة.
كما أشاد أطراف الاتفاق بتميز المنظومة الذكية وفقًا لأحدث النظم العالمية الحديثة، حيث تتم باستخدام تطبيقات على أجهزة المحمول أو من خلال أجهزة الخوادم المركزية التي تساعد على متابعة الأعمال اليومية الخاصة بتشغيل أنظمة المباني المختلفة ومنها على سبيل المثال إدارة المياه والكهرباء والبيئة والمخلفات والمراقبة والنقل وحجز القاعات والتحكم فى الإضاءة وغيرها مما يسهم فى تقليل النفقات والاستخدام بطريقة فعالة.