شهد الدكتور/ طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيد/ زهير جرانة وزير السياحة والسفير/ كلاوس إيبرمان رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة توقيع اتفاقيتي توأمة الأولى بين الهيئة القومية للبريد المصرية وهيئة بريد فرنسا، والثانية بين هيئة تنشيط السياحة المصرية وهيئة تنشيط السياحة النمساوية، وذلك في إطار المرحلة الأولى من مشروعات تعزيز قدرات أجهزة ومؤسسات الحكومة المصرية من خلال التوأمة المؤسسية مع نظيراتها من دول الإتحاد الأوروبي التي حققت أفضل ممارسات ونتائج في أعمالها. تأتي اتفاقية التوأمة بين البريد المصري والبريد الفرنسي La Poste لكي تمثل تفعيلا حقيقيا لسياسة الجوار والشراكة المصرية الأوروبية بشكل عام، والتعاون بين جنوب وشمال البحر المتوسط بشكل خاص.
وخلال اللقاء أكد السيد الوزير على أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار إعادة هيكلة قطاع البريد في مصر وهو على رأس أولويات الحكومة المصرية لتوظيف إمكانيات هيئة البريد في خدمة المواطن في إطار منظومة مجتمعية جديدة تعمل على الاستفادة من الخبرة الأوروبية في عملية التنظيم وإعادة الهيكلة.
وأوضح سيادته أن الهيئة القومية للبريد تستطيع أن تلعب دورا كبيرا على مستوى كل ما له علاقة بخدمات الترانزيت في الشرق الأوسط، كما أن فرنسا تلعب مثل هذا الدور على مستوى الاتحاد الأوروبي ويمكن لعملية التوأمة أن تساعد في نمو العلاقات بقوة بين المؤسستين.
وأكد السيد الوزير على أنه مع وضع إطار تنظيمي لدخول لاعبين جدد من القطاع الخاص في عملية التنمية في مصر في مختلف المجالات ومنها البريد، فإنه يتم وضع إطار إستراتيجي أيضاً، وهذا ليس معناه أبداً خصخصة الهيئة القومية للبريد حيث انه لا نية مطلقاً لخصخصة البريد في مصر، وهذا هو موقف الحكومة المصرية. ولكن يتم وضع هذا الإطار المؤسسي الجديد لتنظيم السياسات في مجال تحرير الخدمات والتشجيع على تقديمها على أعلى مستوى.
كما أكد سيادته على أن الوزارة ستوفر لهذه التوأمة التي تمتد لمدة سنتين كل عوامل النجاح، وأعرب عن أمله في الاحتفال خلال عام بأولى النجاحات من هذه العلاقة الإستراتيجية.